الرئيس التركي يطرح مجدداً فكرة دعم منطقة آمنة في سوريا

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي، الحليفة لبلاده إلى دعم جهودها الرامية لإقامة منطقة آمنة في سوريا على الحدود الجنوبية التركية، بهدف تهيئة المنطقة لاستيعاب اللاجئين وضمان أمن حدود تركيا الجنوبية.

وقال اردوغان أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان التركي، «لدينا أمور لها حساسيتها مثل حماية حدودنا من هجمات المنظمات الإرهابية».
وأضاف «الدول الأعضاء لم تدعم أبداً تركيا في حربها ضد قسد المصنفة كمنظمة إرهابية، الآن بدأ توطين الناس في المناطق الآمنة داخل سوريا، معظم المناطق الآمنة التي تحدثنا عنها اكتملت، وبدأ الناس يسكنون فيها، وبدأ العمل فيها من جديد، وعلينا أن نخاطب كل الحلفاء في المنطقة، وأيضاً الحلفاء في حلف (الناتو)… فلتقفوا مع تركيا أمام هذه التحديات، ولا تمنعوها من السير قدماً في إنشاء هذه المنطقة الآمنة، وإكمالها وتأمين الرفاهية فيها».
وليست هذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها أنقرة مقترح إنشاء منطقة آمنة في سوريا، إذ أنها كانت تعول على إمكانية التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، يتضمن إخلاء الشريط الحدودي مع سورية بعمق 32 كم شرق الفرات من عناصر وسلاح وحدات الحماية الكردية، لا سيما وأنّ مذكرة «سوتشي» لم تساهم في ذلك بعد سنتين من توقيعها بين تركيا وروسيا.
مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح قال في تصريح لـ «القدس العربي» لا يزال أكثر من مليوني مهجر في شمال غربي سوريا منهم 1.5 مليون يعشون في المخيمات وتفتقد هذه المخيمات للحد الأدنى من مقومات الحياة وترك المدنيون بدون أي أمل بحياة أفضل».
ووجه المتحدث أصابع الاتهام إلى النظام الروسي، وهجماته المكثفة التي «تلاحق هؤلاء المهجرين حتى في ملاذهم الأخير».
ويخرق النظامان السوري والروسي، بشكل يومي اتفاق وقف اطلاق النار، كما تستهدف القوات المهاجمة عبر القصف الجوي والأرضي منازل المدنيين.
وتهجير سكانها، لينتقل بعدها التهجير إلى ريف دمشق الغربي وأحياء دمشق الشرقية عام 2017، وكان عام 2018 هو عام التهجير بامتياز، حيث شمل الغوطة الشرقية والقلمون أحياء دمشق الجنوبية في ريف دمشق، وريف حمص الشمالي، إضافة للجنوب السوري الذي يضم القنيطرة ودرعا».
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، «استشهاد أحد جنودها متأثراً بجراحه جراء هجوم بقذائف الهاون شنه إرهابيون شمالي سوريا». وأفادت الوزارة في بيان، أن العريف حيدر شنول أصيب في 13 مايو/أيار الجاري جراء هجوم شنه إرهابيون في منطقة عملية «غصن الزيتون». وأشارت الى أن شنول نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ورغم كل الجهود لإنقاذه إلا أنه قضى متأثراً بجراحه. وأعربت عن «حزنها الشديد وتعازيها لأسرة الشهيد والقوات المسلحة والشعب التركي عامة، سائلة الله الرحمة للفقيد». يذكر أن القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، نفذت عمليات «درع الفرات» و»غصن الزيتون» و»نبع السلام» شمالي سوريا، ضد تنظيمي «داعش» و»بي كا كا/ ي ب ك»، و»طهرت آلاف الكيلومترات من الأراضي من الإرهابيين»، وأتاحت الفرصة لآلاف السوريين للعودة إلى أراضيهم والعيش فيها بأمان.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.