دوريات روسية تنشط في المناطق الحدودية جنوب سوريا

سيرت الشرطة العسكرية الروسية دوريات في محافظتي درعا والسويداء جنوب سوريا أمس (الخميس)، ووفق ما أوضح مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط».

وقال إن «القوات الروسية أجرت أيام الخميس والأربعاء والثلاثاء، جولات استطلاعية عدة في مناطق معظمها حدودي في درعا والسويداء مثل مناطق حوض اليرموك القريبة من الحدود مع الجولان المحتل والشرقية القريبة من الحدود الأردنية وقرى وبلدات أقصى جنوب السويداء على الحدود الأردنية أيضاً، وزارت الشرطة الروسية خلال الأيام القليلة الماضية عدة نقاط في محافظة درعا أبرزها مدينة بصرى الشام معقل القوات الحليفة لها، ومرت بعدة قرى في ريف درعا الشرقي، كما زارت معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وسيرت دوريات على الشريط الحدودي مع الأردن المعروف محلياً باسم (الطريق الحربي) الذي تنتشر عليه المخافر الحدودية السورية ويقابلها حرس الحدود الأردني، كما توقفت الشرطة الروسية عند بعض المغافر السورية وألقوا تعليمات بضرورة مكافحة عمليات التهريب والمهربين، وسط مطالب بمعدات لوجستية من عناصر المغافر السورية، وأجرت اجتماعا سريعا في مدينة بصرى الشام مع قيادة القوات الموالية لها التي كانت تتبع للفيلق الخامس».
ووفقاً للمصدر، توجهت القوات الروسية عقب انتهاء جولتها في محافظة درعا إلى محافظة السويداء وقصدت المناطق القريبة من الحدود السورية الأردنية، ووصلت إلى بلدة ذيبين، التي كانت قد أجرت فيها جولة استطلاعية الثلاثاء، ووزعت بعض المساعدات الإنسانية على السكان فيها، وتمثلت بقارورة مياه وكيلوغرامين من الطحين، وغطاء واحد، لكل عائلة.
وأضاف المصدر أن الشرطة العسكرية الروسية قدمت هذه المرة برتل عسكري أكثر عددا من الدوريات الروتينية التي كانت تسيرها سابقاً في مناطق التسويات بمحافظة درعا، وكان يرافقها مصورون ومراسلون من وكالات أنباء روسية وسورية، وأجروا مقابلات مع بعض السكان، أثناء توزيع المساعدات عليهم، وخضوع بعض السكان لفحوص في عيادة طبية متنقلة.
وفسر ناشطون في المنطقة الزيارات التي قامت الشرطة الروسية مؤخراً في المنطقة بأنها تحمل عدة رسائل لدول المنطقة والدول المنافسة لها في سوريا مثل إيران، بأن قواتها لا تزال تدير المنطقة وتشرف على اتفاق التسوية فيها، بعد أن انتشرت عدة تقارير وأنباء تتحدث عن الغياب الروسي في الساحة السورية وانشغالها بالحرب في أوكرانيا، وسحب قوات لها من سوريا إلى جبهات القتال هناك. وترك الساحة الجنوبية في سوريا للأطماع الإيرانية.

الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.