قتلى وجرحى بقصف ومواجهات متبادلة بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية في ريفي إدلب وحلب

استهدفت قوات النظامين السوري والروسي، الجمعة، قرى وبلدات ريف إدلب، بقذائف الهاون، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع في المنطقة وسقوط قذيفة بالقرب من فريق البحث والإنقاذ أثناء عملية التفقد، بينما وثق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، آلاف حالات النزوح الجديدة في سوريا، تركزت معظمها شمال غربي البلاد، حيث بلغت حركة النزوح الداخلي 16 ألف وارتفعت بنحو 21 في المئة عن شهر ابريل/ نيسان الماضي، وذلك بين محافظتي حلب وإدلب.
منظمة الخوذ البيضاء، ذكرت الجمعة، عبر صفحتها الرسمية، أن قوات النظام وروسيا استهدفت قريتي آفس ومعارة عليا شرقي إدلب، بقذائف الهاون، حيث تفقدت فرق البحث والإنقاذ الأماكن المستهدفة، وتأكدت من عدم وقوع إصابات بين صفوف المدنيين.
في موازاة ذلك، قتل عنصر من قوات النظام وأصيب آخرون بجروح، خلال اشتباكات مع فصائل المعارضة السورية شمال شرق محافظة إدلب.
المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، ناجي مصطفى، أكد في اتصال مع «القدس العربي» استهداف قوات النظام والميليشيات الداعمة له، الجمعة، قرى وبلدات في ريفي إدلب وحلب، بينما ردت فصائل المعارضة باستهداف عدة مواقع عسكرية في محيط إدلب.
وقال مصطفى إن قوات النظام السوري قصفت بأكثر من 20 قذيفة المناطق السكنية القريبة من جبهات القتال، حيث قصفت مجمعا تجاريا في ريف حلب الغربي، قرب منطقة دارة عزة، وأضاف: قامت الجبهة الوطنية والفصائل الأخرى بالرد على هذا القصف باستهداف مواقع عسكرية في كل من عنجارة والفوج 46 وكفر حلب وبعض المواقع العسكرية المحيطة في سراقب. كما شهدت المنطقة أمس، محاولة تسلل على محور معرة نعسان شرقي إدلب، حيث تصدت فصائل المعارضة للمحاولة، وأوقعت قتلى بصفوف القوات المتسللة، وفق المتحدث.
وتداولت صفحات رسمية لنظام الأسد على موقع «فيسبوك» نبأ مقتل الملازم أول فادي خضور من مرتبات قوات الفرقة 25، نتيجة اشتباكات في ريف حلب. وينحدر فادي خضور وفق شبكة «بلدي نيوز» المحلية، من قرية معان ويسكن في منطقة مصياف في محافظة حماة، حيث «التحق تطوعاً في قوات النظام ولاسيما أنه يعمل ضمن الفرقة 25 بقيادة سهيل الحسن والمدعومة من روسيا». وكان 3 عناصر من الميليشيات الموالية للأسد قتلوا يوم الخميس في قرية الحويز في منطقة سهل الغاب جراء انفجار لغم أرضي بسيارتهم.
في غضون ذلك، اغتال مسلحون مجهولون، الخميس، قياديا في الجيش الوطني السوري في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، ووفقا للمصدر فإن مسلحين مجهولين أقدموا على إطلاق الرصاص بشكل مباشر على القيادي في فصيل صقور الشمال حسن الجمعة على الطريق الواصل بين قريى «عين الحجر وكمروك» في ريف منطقة عفرين شمالي حلب. ويعمل جمعة ضمن صفوف فصيل صقور الشمال كمسؤول عن قطاع منطقة كمروك شمال عفرين.
تزامنا، أخمدت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري، ستة حرائق في مواقع متفرقة من شمال غرب سوريا، أدّت لإصابة عدة مدنيين بحروق متفاوتة. وقالت منظمة الدفاع المدني السوري، عبر معرفاتها الرسمية، إن الحريق الأول كان في حراقة لتكرير الوقود في قرية ترحين في ريف حلب الشرقي بسبب تسرب الوقود وانفجار الحراقة، بينما كان الحريق الثاني في مناطق حراجية في ناحية راجو حيث التهمت النيران عشرات الأشجار بمساحات واسعة. كما اندلع الحريق الثالث في أرض زراعية في قرية السلامة قرب مدينة أعزاز شمال حلب، حيث عملت فرق الإطفاء لدى الخوذ البيضاء، على تبريد وعزل مكان الحريق منعاً لاشتعاله مرة ثانية، فيما احترقت دراجة نارية على طريق «قباسين – قبة الشيح» في الريف ذاته وعملت فرق الإطفاء على تبريد وسحب الدراجة عن الطريق لتسهيل حركة مرور المدنيين. كما نشب حريق في خيمة لنازحين بمخيم كفرنبل في قرية كفرناصح في ريف حلب الغربي بسبب ماس كهربائي بأسلاك مدخرة الطاقة دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين، بينما اندلع حريق في محل تجاري على طريق «الدانا – سرمدا» شمال إدلب، أدى لإصابة صاحب المحل بحروق طفيفة.
في الموازاة وثق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية آلاف حالات النزوح الجديدة في سوريا، خلال أيار/مايو الماضي، تركزت معظمها في شمال غربي البلاد، وآلاف حالات العودة الطوعية. وقال إن حركة النزوح الداخلي بلغت 16 ألف وارتفعت في مايو/أيار 2022 بنحو 21 في المئة عن شهر نيسان/ابريل الماضي، وتركزت في شمال غربي سوريا، حيث حدثت 81 في المئة داخل وبين محافظتي حلب وإدلب.
واستقبلت ناحية الدانا في محافظة إدلب أكبر عدد من النازحين في شهر أيار/مايو الفائت بنحو 2900 حركة نزوح، تليها ناحية الباب في محافظة حلب التي استقبلت نحو 2150 حركة نزوح، بينما استقبلت ناحية معرة مصرين بمحافظة إدلب قرابة 1300 حركة نزوح، في حين استقبلت محافظة اللاذقية نحو 600 حركة نزوح.
وعلى مستوى المجتمع، استقبل مجتمع قباسين في ريف حلب أكبر عدد من النازحين بنحو 1400 حركة نزوح، يليه مجتمع البرج في حلب حيث استقبل نحو 700 حركة نزوح، كما استقبل مركز مدينة اللاذقية نحو 600 حركة نزوح. وفي أيار 2022، سجل التقرير نحو 9550 حركة عودة طوعية للنازحين داخلياً في جميع أنحاء سوريا، وهو ما يزيد بنسبة 15 بالمئة عن شهر نيسان الماضي، وكان أكثر من 5473 من هذه التحركات (57 في المئة) حدثت داخل محافظتي حـلب وإدلب.
وعلى مستوى النواحي، استقبلت ناحية احسم في محافظة إدلب أكبر عدد من حركات العودة التلقائية في شهر أيار، حيث بلغ عدد العائدين نحو 1500 شخص، بينما استقبلت ناحية سنجار في محافظة إدلب نحو 1300 حركة عودة طوعية للنازحين داخلياً، واستقبلت ناحية خان شيخون في محافظة إدلب أكثر من 700 حركة عودة تلقائية. أما على مستوى المجتمع، استقبل مجتمع قرية صراع في محافظة إدلب نحو 1100 عائد، وهو أكبر عدد من حركات العودة الطوعية في شهر أيار/مايو، بينما استقبل مجتمع خان شيخون نحو 700 عائد، واستقبل مجتمع داريا في ريف دمشق نحو 600 حركة عودة، في حين استقبل مجتمع الشيخ مسكين في محافظة درعا وقرية البوليل في محافظة دير الزور نحو 400 حركة عودة لكل منهما.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.