ردّ سكان مدينة شهبا شمال غربي السويداء، على حملات اختطاف النظام السوري لشبان منها باختطاف ضباط في قوات النظام لمبادلتهم بمخطوفيها.
يأتي ذلك فيما استمرت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي، مطالبة بالإفراج عن شباب اختطفتهم مجموعات تابعة لـ”الأمن العسكري”.
شبكة “السويداء 24” قالت فجر الإثنين إن مجموعة “فلحوط” التابعة لـ”الأمن العسكري” أفرجت بشكل جزئي عن المدنيين الذين خطفتهم من أهالي مدينة شهبا، مشيرة إلى أن المشكلة في طريقها للحل.
وفي آخر تحديث لعدد المخطوفين لدى “الأمن العسكري” أصدرته الشبكة المحلية، الأحد، فإن الحصيلة بلغت تسعة مخطوفين مدنيين، وسط أنباء عن إطلاق سراح أحدهم، في حين لا يزال أهالي مدينة شهبا يغلقون طريق دمشق- السويداء، وجميع مداخل مدينة شهبا، بالإضافة إلى احتجازهم أربعة ضباط من المخابرات والجيش.
ويطالب أهالي مدينة شهبا بالإفراج عن جميع المخطوفين. وفي درعا بالجنوب أيضاً، طالب رئيس اللجنة الأمنية لدى النظام السوري، والمسؤول عن المحافظة، خلال اجتماع أمني ضم وجهاء وشيوخ المنطقة، بإخراج المسلحين الغرباء عن أهالي درعا، من المنطقة، بصفتهم “عناصر عدم استقرار”، متهماً هؤلاء بالانتماء إلى تنظيم “الدولة” (داعش) جنوب سوريا.
وحول الأنباء التي تحدثت عن تهديد النظام بحملة عسكرية، واقتحام قرى وبلدات في ريف درعا، نفى المصدر الذي فضل حجب هويته لأسباب أمنية، لـ “القدس العربي” التهديد بحملة عسكرية، وقال “التهمة الموجهة لهؤلاء أنهم عناصر عدم استقرار، وبتهمة أنهم دواعش، طلب منا إخراجهم دون تحديد أية مهلة، ولم يتوعد النظام باجتياح المنطقة”.
سياسياً قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الإثنين، إن “الأجواء إيجابية بشأن علاقة سوريا بمحيطها العربي، والاتفاق على رفع تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية”. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره بالنظام السوري فيصل المقداد، عقب استقبال رئيس النظام بشار الأسد له على هامش زيارته إلى دمشق.
الأسد من جهته خفف من نبرة تهجمه السابقة على الجامعة، واعتبر أنها “مرآة الوضع العربي”، وأن ما يهم سوريا هو صيغة ومحتوى ونتاج العمل العربي المشترك. وذكر حساب “رئاسة الجمهورية العربية السورية” عبر “فيسبوك” أن لعمامرة سلّم الأسد رسالة من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، تتعلق بالعلاقات الثنائية والتحضيرات الجارية لعقد “القمة العربية” في الجزائر.

القدس العربي