السويداء: فصائل محلية تفكك مجموعات الأمن العسكري للنظام السوري

أعلن وجهاء محافظة السويداء بالتنسيق مع حركة «رجال الكرامة»، والفصائل المحلية والجهات الفاعلة، عن توصلهم إلى اتفاق يقضي بتفكيك المجموعات المسلحة التابعة للمخابرات العسكرية في كل من بلدتي صلخد والمزرعة أسوة بباقي المجموعات المنتشرة في ريف السويداء جنوب سوريا.
وقال المتحدث باسم «شبكة السويداء24»، ريان معروف لـ «القدس العربي» إن «حركة رجال الكرامة وجهت إنذارات لفصيلين مسلحين مرتبطين بجهاز المخابرات العسكرية، في صلخد والمزرعة، بتسليم أسلحتهم وتفكيك مجموعاتهم، خلال مدة أيام، منعاً لشن أي حملة عسكرية من الحركة ضد هذه المجموعات».
ولفت المتحدث إلى أن ذلك «لا يعني العفو عن أفراد الفصيلين المتورطين بانتهاكات، وإنما خطوة في سبيل تفكيك ونزع سلاح». وبعد الإنذار، أعلنت الفعاليات الاجتماعية والدينية، بالتعاون مع حركة رجال الكرامة، والفصائل المحلية، عن اتفاقها على تفكيك المجموعات المسلحة المتورطة بالانتهاكات في صلخد والمزرعة، «واجتثاث مجموعة ناصر السعدي، التابع للمخابرات العسكرية»، حيث قال مصدر في رجال الكرامة إن «الفعاليات الاجتماعية والدينية في صلخد والمزرعة، طالبت بحل المجموعتين المرتبطتين بالأفرع الأمنية، ضمن إجراءات سلمية، تحقن الدماء». مشيراً إلى أن «الحركة لا تتخذ خطوات منفردة، ولذلك تتفاوض مع الجهات المؤثرة، في محاولة للوصول إلى حلول تنهي المجموعات غير المنضبطة، وفي حال لم تلتزم تلك المجموعات، فسيكون مصيرها كمصير عصابة راجي فلحوط.
وأصدر أهالي مدينة صلخد، بياناً طالبوا فيه «فصيل ناصر السعدي بتسليم سلاحه، إلى لجنة مدينة صلخد الاجتماعية، التي تضمن عدم استخدام هذا السلاح لأي عمل منافٍ للأخلاق وللكرامة، وعدم إعادته للفصيل، بل سيكون في البلدة لحماية الارض والعرض. وتعهد السعدي، بعدم الخروج عن أخلاق بني معروف وعدم ممارسة أي فعل خارج إطار الكرامة والأخلاق العامة ومبادئ الإنسانية أو الاتجار بأي مواد ممنوعة قانونياً او اجتماعياً».
اللجنة الاجتماعية في صلخد تعهدت من طرفها، بمتابعة أي مطالبات أو شكاوى أو حقوق بحق الفصيل، وتحمل هذه المسؤولية بالتعاون مع الضابطة العدلية في صلخد. كما تعهد الفصيل بتفكيك مجموعته التابعة للأفرع الامنية، وإنهاء أي وجود لها كمجموعة عسكرية على الأرض. كما تعهدت اللجنة الاجتماعية في صلخد تطبيق بنود الاتفاق.
وفي بلدة المزرعة، في ريف السويداء الغربي، توصلت حركة رجال الكرامة، بالاتفاق مع الفعاليات الاجتماعية والدينية في البلدة، إلى اتفاق ينص على تفكيك مجموعة كفاح الحمود، التابعة لشعبة المخابرات العسكرية، وتسليم أسلحتها إلى حركة رجال الكرامة، خلال مدة أقصاها خمسة أيام.
الصفحة الرسمية لحركة رجال الكرامة، أعلنت أن «فعاليات ووجهاء ورجال دين من بلدة المزرعة، بالتعاون مع حركة رجال الكرامة توصلوا لحل مع الحمود من أجل تفكيك مجموعته وتسليم سلاحه وعودته إلى جادة الصواب، وتقرر تعهد الفعاليات والأعيان بتفكيك مجموعة كفاح الحمود، التي تتبع للأفرع الأمنية، والتزامه بعدم العودة لتشكيل أي تنظيم عسكري».
وينص الاتفاق على «التزام الحمود بعدم القيام بأي عمل شاذ عن الأخلاق الأصيلة وعلى أي صعيد، كما تعهد بتسليم باقي سلاحه إلى حركة رجال الكرامة، خلال مدة اقصاها خمسة أيام من تاريخه. وتكفّل وجهاء بلدة المزرعة، بضمان تسليم السلاح ضمن المدة وبإعادة أي حق في ذمة المدعو كفاح الحمود بعد إثبات ذلك الحق».
كما نص الاتفاق على «تفكيك مجموعتي صلخد والمزرعة، المتورطتين بانتهاكات عديدة» ووفق شبكة أخبار «السويداء 24» فإنه «بعد اجتثاث مجموعتي عتيل وقنوات، يبدو أن نفوذ المجموعات المسلحة، المرتبطة بشعبة المخابرات العسكرية، في السويداء، بات من الماضي، وسقطت كل القوة التي حاولت الشعبة بناءها في السويداء، وفرض قبضة أمنية من خلالها على السكان».

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.