60 هجوما صاروخيا خلال ثلاثة أيام تقتل وتجرح 30 مدنياً شمال غربي سوريا

مع استمرار الحراك الشعبي الاحتجاجي في جبل العرب في السويداء جنوب سوريا، مطالباً برحيل بشار الأسد، التقى قائد “هيئة تحرير الشام” التي تقودها جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، وجهاء طائفة الموحدين الدروز في جبل السماق في ريف إدلب شمال غربي البلاد.
وأفادت مؤسسة “أمجاد الشام الإعلامية” التابعة للهيئة، أن القيادة العامة لهيئة “تحرير الشام” بزعامة “الجولاني”، التقت وجهاء وأعيان البلدات والقرى الدرزية، والتي تنتشر على سفوح جبل السماق وأطرافه السهلية والتي يقارب عددها ثماني عشرة بلدة صغيرة، شمال غرب مدينة إدلب، يجري ذلك بينما تكثف قوات النظام السوري من قصفها على أرياف إدلب والقرى الملاصقة بها، حيث وثقت جهات معنية 60 هجوماً خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر أيلول – مع بداية العام الدراسي – أدت إلى مقتل 8 مدنيين وإصابة 23 آخرين بجروح، ما دفع مئات العائلات في ريف إدلب وحلب إلى النزوح، وهو ما ينذر بكارثة جديدة تفاقم مأساة السوريين.
نائب مدير الدفاع المدني السوري منير مصطفى قال لـ “القدس العربي” إن وتيرة الهجمات التي تشنها قوات النظامين السوري والروسي والميليشيات الموالية لهما على شمال غربي سوريا، تتصاعد لليوم الخامس على التوالي، مع استمرار سقوط ضحاياها من المدنيين، كان آخرها يوم الثلاثاء، الذي شهد قصفاً صاروخياً مكثفاً من قبل قوات النظام، على الأحياء السكنية في قرية بليون في جبل الزاوية جنوبي إدلب، كما تعرضت أطراف قرية كفر مز بالقرب من مريمين شمالي حلب. وكنتيجة طبيعية لارتفاع وتيرة القصف، توسعت حركة نزوح المدنيين، حسب بيان رسمي لمنظمة الخوذ البيضاء، لتشمل قرى وبلدات عدة في منطقة الباب بريف حلب الشرقي وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب.
ومساء الاثنين، قتلت طفلة وأصيبت شقيقتها بجروح، بقصف صاروخي لقوات النظام، إثر استهدف خيمة تقطنها عائلة الطفلتين وأصيب طفل ورجل بجروح خطيرة، مساء الاثنين، بقصف صاروخي استهدف الأحياء السكنية في مدينة قباسين في ريف حلب الشرقي، مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، بينما نزحت عائلة من مدينة قباسين إلى مدينة الباب بسبب استمرار القصف. ومنذ مطلع الشهر الجاري، شهدت قرى وبلدات ريفي حلب وإدلب، قصفاً عنيفاً
وتقول منظمة الخوذ البيضاء إن “حملات القصف العنيف والمتواصل من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما، شكلت خوفاً لدى المدنيين من استمرار الهجمات وفرض مزيدٍ من تقييد حركتهم خاصةً مع دخول عام دراسي جديد والقصف المستمر من قوات النظام على المدارس والطرقات المؤدية إليها”. واستجابت فرق الدفاع المدني منذ بداية العام الحالي، لـ 491 هجوماً من قوات النظامين السوري والروسي راح ضحيتها 55 شخصاً بينهم 14 طفلاً وسيدة، وأصيب على إثرها 225 شخصاً بينهم أكثر من 100 طفل وسيدة.
فيما بلغت حصيلة الهجمات خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر أيلول 60 هجوماً استجابت لها فرق الإنقاذ والاسعاف، وأدت لمقتل 8 مدنيين وإصابة 23 مدنياً بجروح بعضها خطرة مع حالة رعب وخوف لدى المدنيين من استمرار القصف وموجات نزوح هرباً من الموت.
وفي السويداء جنوب سوريا، وتحديداً في السويداء، قال المتحدث باسم شبكة أخبار “السويداء 24” ريان معروف لـ “القدس العربي” إن المظاهرات المطالبة برحيل بشار الأسد تتواصل لليوم الـ 17 على التوالي وتدعو لتطبيق القرارات الدولية. وأضاف: شهدنا الثلاثاء، مظاهرة شعبية في ساحة الكرامة، وسط المدينة، رفع فيها المتظاهرون ذات المطالب التي تؤكد على التغيير السياسي ورحيل بشار الأسد، كما خرجت مظاهرة في بلدة امتان جنوب السويداء بمشاركة الأهالي من بلدات ملح وعرمان وصلخد وقيصما والهويا وشنيرة وصما وذيبين.
وأصيب تسعة سوريين الثلاثاء نتيجة انفجار أسطوانة غاز بأحد مطاعم منطقة المزة بالعاصمة دمشق. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أمس أن الانفجار تسبب بأضرار مادية واسعة في المكان. ونقلت صحيفة “الوطن أون لاين” السورية عن مدير عام مستشفى المواساة الدكتور عصام الامين قوله إنه لم تسجل اية حالة وفاة ، مشيراً إلى  أربعة  إصابات بحالة حروق ويتم اتخاذ الإجراءات الاسعافية العلاجية اللازمة.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.