مقتل 5 مدنيين بينهم امرأة وأطفالها في مجزرة مروّعة للطيران الروسي بريف إدلب

ارتكبت المقاتلات الحربية الروسية، الثلاثاء، مجزرة مروعة في مخيم “أهل سراقب” للمهجرين، في ريف إدلب شمال غربي سوريا، راح ضحيتها 5 قتلى من المدنيين (رضيعان و3 نساء)، وأصيب 5 مدنيين آخرين، بينهم أطفال، أغلبهم من عائلة واحدة، في حصيلة غير نهائية للمجزرة.

عضو مجلس إدارة “الخوذ البيضاء” ندى الراشد قالت لـ “القدس العربي” إن 5 مدنيين (رضيعان و3 نساء) قتلوا، وأصيب 5 مدنيين آخرين، بينهم رضيع وطفلان، في مخيم للمهجرين على أطراف قرية الحمامة في ريف إدلب الغربي.

وأكدت الراشد أن الطائرات الحربية الروسية قصفت المخيم و”لاحقت الأبرياء في ملاذهم الأخير لتقتلهم”.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 6 مدنيين قتلوا، بينهم سيدة و2 من أطفالها، وأصيب 8 آخرون بجراح إثر تنفيذ الطيران الحربي الروسي غارتين جويتين استهدفتا مخيماً للنازحين على أطراف قرية الحمامة بريف جسر الشغور غربي إدلب، كما نفذ غارة جوية ثالثة استهدفت قرية عين شيب غربي مدينة إدلب وسط استمرار تحليق الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة.

وقبل يومين، قتل 5 أطفال، بينهم 3 أشقاء وابنة عمهم، وفقدت طفلة كانت تلعب معهم، في مجزرة مماثلة بحق الأطفال ارتكبتها قوات النظام السوري بقصف مدفعي استهدف منزلاً في قرية القرقور بسهل الغاب غربي حماة، فيما واصلت قصفها المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات حلب وإدلب.

وبحسب الدفاع المدني السوري، فإن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية الثقيلة، منزلاً في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي ما أدى إلى مقتل 5 أطفال، 3 منهم من عائلة واحدة، كما أدى الاستهداف لمقتل ابنة عمهم، وطفل آخر، وفقدان طفلة.

وشهد الشهر الحالي تصعيداً للهجمات من قبل قوات النظامين السوري والروسي، استجابت فرق الدفاع المدني خلال نصفه الأول لـ 194 هجوماً على 60 مدينة وبلدة في مناطق شمال غربي سوريا، تسبّبت هذه الهجمات بمقتل 49 مدنياً، بينهم 13 طفلاً و 10 نساء، وإصابة 230 مدنياً، بينهم 67 طفلاً و 63 امرأة.

وخلال النصف الأول من الشهر الحالي، كانت النسبة الأكبر للهجمات بالقذائف المدفعية من قبل قوات النظام بنحو 100 هجوم، و 68 هجوماً براجمات الصواريخ، و 5 هجمات بصواريخ تحمل مواد حارقة، وهجوم بصواريخ تحمل قنابل عنقودية، و 14 هجوماً من قبل الطائرات الحربية الروسية.

وجعلت القوات المهاجمة، خلال تصعيدها للهجمات في الشهر الجاري، من المدنيين والمنشآت الحيوية ومرافق الحياة هدفاً خلال قصفها الممنهج للمدن والبلدات في شمال غربي سوريا، حيث نفذت 94 هجوماً على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين، و 10 هجمات على المدارس، و 5 هجمات على مساجد، و5 هجمات على المستشفيات، و3 هجمات على مخيمات للمهجرين، و4 هجمات على الأسواق، كما استهدفت الهجمات 4 مراكز للدفاع المدني السوري.

وتحذر منظمات إنسانية من كارثة إنسانية تلوح بالأفق مع استمرار هجمات النظام وروسيا، من مغبة موجة نزوح جديدة لآلاف المدنيين من أرياف إدلب وحماة وحلب، ما “يزيد المعاناة الإنسانية أضعافاً، ويفتح صفحة جديدة من سردية قهر السوريين الممتدة لأكثر من 12 عاماً على حرب النظام وروسيا، وبعد الزلزال المدمر الأخير، في ظل غياب أي حل حقيقي ينهي المأساة، أو أية إجراءات رادعة ومحاسبة لمرتكبي الجرائم” بحق السوريين.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.