إسرائيل تعتقل قيادياً تابعاً للفرقة الرابعة في القنيطرة

في وقت اعتقل فيه جيش الاحتلال، بعد توغل في القنيطرة، ليث القريان، وهو قائد مجموعة مسلحة كانت تتبع للفرقة الرابعة، قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إن الطائرات الحربية الإسرائيلية اعترضت العام الماضي طائرات إيرانية كانت متجهة إلى سوريا، مما منعها من نقل قوات تهدف إلى مساعدة رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.
ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، تصريحات نتنياهو، التي أدلى بها خلال خطاب في مؤتمر في القدس. ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله إن إيران كانت تريد إنقاذ الأسد بعد أن شاهدت حزب الله المدعوم من إيران في لبنان يتكبد خسائر فادحة في المعارك.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو أوضح: «كان عليهم إنقاذ الأسد»، مدعياً أن إيران أرادت إرسال «فرقة جوية أو فرقتين» لمساعدة رئيس النظام المخلوع.
وأضاف: «لقد أوقفنا ذلك، أرسلنا بعض طائرات F-16 لاعتراض بعض الطائرات الإيرانية التي كانت تسلك طرقاً إلى دمشق»، مشيراً إلى أن «الطائرات الإيرانية تراجعت».
وفي السياق، فجّرت قوات تابعة لجيش الاحتلال مقر الفوج 36 في بلدة قلعة جندل في جبل الشيخ، وذلك غداة عملية دهم اعتقلت خلالها قائد مجموعة مسلحة كانت تتبع للفرقة الرابعة التي قادها شقيق رئيس النظام السابق ماهر الأسد، وسط تحليق لسلاح الجو الإسرائيلي في أجواء درعا والقنيطرة جنوب سوريا.
الناشطة الميدانية سلام هاروني من ريف القنيطرة قالت لـ «القدس العربي» إن دورية إسرائيلية توغلت في قرية الدواية الكبيرة واقتحمت منزل ليث القريان، وهو قائد مجموعة مسلحة كانت تتبع للفرقة الرابعة.
وحسب المصدر، فإن الدورية سلكت الطريق من التل الأحمر عن طريق سد كودنة وصولا إلى قرية الدواية، وصولا إلى منزل القيادي، وذلك في سياق عمليات التوغل الإسرائيلية المتكررة التي تهدف إلى فرض واقع أمني جديد من خلال توغلات برية تهدد استقرار المدنيين.
وتزامنت تلك الهجمات مع دخول قوات أممية إلى عدد من المواقع العسكرية بالقرب من بلدة سويسة في ريف القنيطرة الجنوبي.

وقالت هاروني: إن قوات أممية أجرت الإثنين، عمليات تفتيش في عدد من السرايا العسكرية بالقرب من بلدة سويسة في ريف القنيطرة الجنوبي، منها سرية الآليات العسكرية، وسرية الدبابات.
ويوم السبت، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على عائلة سورية كانت تستقل سيارة قرب سد المنطرة في محافظة القنيطرة.
وحسب الناشطة الميدانية لـ «القدس العربي» فإن سيارتين تابعتين لجيش الاحتلال الإسرائيلي لاحقتا سيارة مدنية، تقل رجلا وزوجته وأطفاله، من سد المنطرة وحتى أطراف بلدة رويحينة، حيث أجبروا الرجل على التوقف والنزول من سيارته واعتدوا عليه بالضرب، قبل أن يتم اعتقاله واقتياده إلى القاعدة العسكرية الإسرائيلية في بلدة العدنانية في ريف القنيطرة.
ووثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الأسبوع الفائت، تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن عمليتي توغل في قريتي العشة والقحطانية في محافظة القنيطرة، خلال يومي 22 و 23 نيسان/أبريل 2025.
وحسب الشبكة، فقد دخلت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة دون أي إعلان مسبق، ما أثار حالة من الترقب والقلق بين السكان المحليين.
وشملت التوغلات دخول وحدات عسكرية إسرائيلية، حيث قامت القوات بعدة ممارسات، أبرزها: تفتيش عدد من المنازل في المنطقتين، كما دخلت القوات الإسرائيلية أيضًا إلى باحة مدرسة القحطانية في محافظة القنيطرة خلال ساعات الدوام الرسمي.
المناطق التي استهدفتها عمليات التوغل حسب المصدر هي «قرية العشة، وأحياء متفرقة من قرية القحطانية، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أن التوغل الإسرائيلي لم يسفر عن مواجهات مباشرة، لكنه أدى إلى حالة من الخوف والاضطراب بين الأهالي، وسط مخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة.
يُذكر أن المناطق المستهدفة تقع تحت سيطرة الحكومة الانتقالية في سوريا، وتُدار مدنيًا منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
وأدانت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» تكرر عمليات التوغل، معتبرة أن «هذه العمليات انتهاك واضح لسيادة الجمهورية العربية السورية وخرق للقانون الدولي».

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.