أشاد قائد «قوات سوريا الديمقراطية»، في سوريا، مظلوم عبدي، أمس الإثنين، بقرار حزب العمال الكردستاني حل نفسه، معرباً عن أمله في أن تبادر جميع الأطراف المعنية باتخاذ خطوات مهمة.
وكتب في تدوينة في منصة «إكس» أن «قرار حزب العمال الكردستاني بحل بنيته التنظيمية إنهاء الكفاح المسلح والبدء باتباع السياسة الديمقراطية بناءً على نداء القائد عبد الله أوجلان محل تقدير».
وأكد أنه «كان لحزب العمال الكردستاني دور تاريخي في الشرق الأوسط خلال المرحلة المنصرمة»، مردفاً: «كلنا ثقة بأن هذه الخطوة ستمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من السياسة والسلام في المنطقة».
وأعرب عن أمله في أن «تبادر جميع الأطراف المعنية باتخاذ خطوات مهمة وأن يقدّم الجميع الدعم المطلوب».
وحول انعكاسات قرار «الكردستاني» على القضية الكردية في سوريا، ومستقبل «قوات سوريا الديمقراطية «قسد» قال الباحث السياسي الكردي أسامة الشيخ علي لـ «القدس العربي» إن ملف سوريا ليس بمعزل عن تركيا.
وأضاف: القضية الكردية متشابكة ومرتبطة في الدول الأربع سوريا وتركيا والعراق وإيران، وبالتالي موضوع حل الكردستاني سيكون له تأثير كبير على الوضع في سوريا والقضية التركية وقوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف: في مرحلة الحوار والمفاوضات، كانت قوات سوريا الديمقراطية ضمن هذه الأجواء، وعقدت لقاءات مع الوفد الذي التقى الزعيم عبد الله أوجلان في السجن، كما أن الاتفاق الذي وقع في 9 مارس/ آذار بين الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع وعبدي كان يندرج ضمن هذا الإطار.
وعبّر المتحدث عن اعتقاده بأن الاتفاق المبرم في مارس/ آذار الماضي، كان انعكاسا لقرار الحزب بإنهاء الحالة العسكرية، كما أن مؤتمر القامشلي أكد سابقا أنه ثمة سقف سياسي للقضة الكردية في سوريا وسيكون هناك عمل ضمن الفضاء السياسي السوري، حيث ستتم مواصلة العمل على الاتفاق المبرم بين الشرع وعبدي حتى انتهاء هذا الملف ودمج «قسد» في صيغة معينة ضمن قوات الجيش السوري، وكذلك يشمل الاتفاق ضم القوات الأمنية، والأمن الداخلي «الأسايش» الشرطة في وزارة الداخلية السورية.
واعتبر الباحث أن الفترة المقبلة ستشهد عملا سياسيا أكبر، مقابل اختفاء المظاهر العسكرية على المدى المتوسط والبعيد.
القدس العربي
						