الدمار في حلب

قتلى وجرحى في قصف جوي على حلب ودرعا وكتائب إسلامية تعتقل عناصر لتنظيم “دولة العراق والشام” بريف إدلب

قتل ثلاثة مدنيين وجرح أربعة آخرون اليوم الثلاثاء، جرّاء قصف جوي على دوّار الحيدرية بمدينة حلب، وقال مراسل “سمارت” في المنطقة، إن الطيران المروحي ألقى ثلاثة براميل متفجرة على دوّار الحيدرية، ما أوقع ثلاثة قتلى وأربعة جرحى، أسعفوا إلى مستشفى ميداني قريب، كذلك تعرّض حي مساكن هنانو لقصف جوي مشابه، بينما شنّ الطيران الحربي غارتين على المنطقة الصناعية في حي الشيخ نجّار، ما خلّف أضراراً مادية.

كما أكّد مراسلنا مقتل ثلاثة مدنيين وجرح ستة عشر آخرين، بينهم طفلان، إثر إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على بلدة حريتان في الريف الشمالي، تزامن ذلك مع جرح سبعة مدنيين في غارة للطيران الحربي، بالصواريخ الموجّهة على مدينة مارع.

إلى إدلب، حيث اعتقل مقاتلو كتائب إسلامية، ثلاثة عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، قرب معبر باب الهوى الحدودي، وقال مراسل “سمارت”، إن مقاتلين من “الجبهة الإسلامية” و”جبهة ثوار سوريا” و”حركة حزم”، اعتقلوا العناصر الثلاثة في الجبال المتاخمة للمعبر، فيما هرب آخرون، مشيراً إلى أن الكتائب تقوم بعملية تمشيط في المنطقة، بحثاً عنهم.

في الأثناء، استهدف الطيران الحربي، الأوتستراد الدولي، شمال مدينة معرة النعمان، وسط قصف مدفعي على المدينة، مصدره معسكر القرميد، كما تعرضت بلدة كفرجالس وقرية بحوري لقصف جوي، دون تسجيل إصابات.

وأفاد مراسلنا اليوم، بأن قوات النظام سيطرت على قريتي تل ملح والجلمة بريف حماة، بعد اشتباكات مع الجيش الحر وكتائب إسلامية، وأوضح أن قوات النظام اقتحمت القريتين، مدعومة بالدبابات، ودارت اشتباكات مع مقاتلي “الحر” والجبهة الإسلامية، سقط خلالها ثمانية قتلى للأولى وقتيلان للأخيرة، وانتهت بسيطرة قوات النظام على القريتين، وسط قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، على قرية تل ملح، فيما تعرضت مدينة كفرزيتا لقصف مماثل، خلّف أضراراً مادية.

جنوباً، قتل مدنيان وجرح أكثر من ستة آخرين ظهر اليوم، إثر سقوط قذائف هاون على حي باب توما بمدينة دمشق، وقال مراسلنا إن قذيفتي هاون مجهولتي المصدر، سقطتا قرب ساحة باب توما، ما أوقع قتيلين وأكثر من ستة جرحى، أسعفوا إلى مستشفيات قريبة.

كذلك جرح ثلاثة مدنيين بسقوط قذيقتي هاون مجهولتي المصدر، على بناء سكني في حي التضامن، وسط قصف مماثل على حي العسالي، مصدره فرع أمن الدولة بكفرسوسة، وفي الغضون، استهدف الطيران الحربي بالصواريخ، حي جوبر والمتحلق الجنوبي، تزامناً مع مواجهات بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط حي القدم.

في ريف دمشق، تعرضت بلدة المليحة اليوم، لقصف جوي ومدفعي، دون ورود أنباء عن إصابات، وأوضح المراسل، أن الطيران الحربي شنّ خمس غارات على البلدة، وسط قصف مدفعي واشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر، كذلك استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة الجبل الشرقي لمدينة الزبداني من حواجز الحوش والمعسكر وجملة، بينما طال قصف بالصواريخ الموجّهة شمالي مدينة داريا، من الحواجز المحيطة.

إلى ذلك، قتل مدني وجرح آخرون اليوم، جرّاء قصف جوي استهدف مدينة نوى في ريف درعا، وقال مراسل “سمارت” في المنطقة، إن الطيران المروحي ألقى برميلاً متفجراً على الأحياء السكنية في المدينة، ما أسفر عن مقتل امرأة، وجرح مدنيين آخرين، أسعفوا إلى مستشفيات ميدانية هناك.

وتعرّض طريق جاسم- نمر لقصف جوي مماثل، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي، مصدره تل الحارّة، وبالمقابل استهدف مقاتلو لواء “عاصفة حوران”، التابع للجيش الحر، بقذائف المدفعية، مقراً لقوات النظام بمدينة الشيخ مسكين، وسط اشتباكات بين الجانبين في محيط ساحة بصرى.

من ناحية أخرى، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في بيان صدر اليوم، “إن الأدلة المتوفرة قوية ودامغة، على ارتكاب النظام السوري مجازر جديدة بالسلاح الكيميائي خلال الشهر الأخير، في مناطق تقع تحت سيطرة المعارضة ويقيم فيها مدنيون”.

وجددت المنظمة المعنية بالمراقبة والدفاع عن حقوق الإنسان في العالم، دعوتها مجلس الأمن الدولي، لإحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، في حين أكّد البيان، أن مروحيات النظام ألقت في منتصف الشهر الماضي، براميل محشوة بغاز الكلور على بلدات كفرزيتا في ريف حماة، والتمانعة وتلمنس بريف إدلب، إضافة إلى هجمات جديدة خلال الأيام القليلة الماضية استهدفت مناطق في الشمال وريف دمشق.

واستندت تقديرات المنظمة حسب البيان، إلى أدلة ميدانية جمعها ناشطون، من المواقع التي تعرضت للقصف بالسلاح الكيميائي، إلى جانب مقابلات مع عشرة شهود، بينهم خمسة عاملين في المجال الطبي

سمارت للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.