الأردن يدرس طلبا سوريا بإجراء الانتخابات الرئاسية على أراضيه

أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أن السفارة السورية أرسلت طلبا لوزارة الخارجية للسماح للمواطنين السوريين المقيمين في الأردن بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 يونيو (حزيران) المقبل. جاء ذلك بينما أعلنت دمشق أن ألمانيا رفضت إجراء الانتخابات على أراضيها أسوة بفرنسا.

وقال المومني لـ«الشرق الأوسط» إن «وزارة الخارجية الأردنية تدرس حاليا الطلب المقدم من السفارة»، دون إعطاء أي تفاصيل بالموافقة أو عدمها.

من جانبها، دعت السفارة السورية لدى الأردن المواطنين السوريين لتسجيل أسمائهم لديها استعدادا لإجراء انتخابات الرئاسة في الخارج في 28 مايو (أيار) الحالي.

وكثفت السفارة من تعميماتها بكل الوسائل الإعلامية الأردنية المتاحة ودعوتها للمواطنين السوريين لتسجيل أسمائهم لديها للمشاركة في الانتخابات الرئاسية «بناءً على أحكام الدستور وعلى أحكام القوانين الناظمة لانتخابات السوريين المقيمين خارج الأراضي السورية».

ودعت السفارة السورية مواطنيها الموجودين في الأردن للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، التي قالت إنها «تشكل محطة تاريخية مهمة وحقًا وواجبًا وطنيًا ممّن بلغوا سن الـ18 من العمر ويحملون جواز سفر ساري الصلاحية، وذلك من خلال التعبير عن رغبتهم في المشاركة بالانتخابات بتسجيل أسمائهم لدى السفارة من تاريخه ولغاية 16 مايو الجاري».

وحددت عملية التسجيل إما بالحضور شخصيا للسفارة مصطحبين معهم جواز السفر والبطاقة الشخصية، أو إرسال صورة جواز السفر وصورة البطاقة الشخصية عبر فاكس السفارة أو عبر البريد إلكتروني للسفارة المخصص لهذه الغاية.

وطلبت السفارة من الراغبين في الاقتراع تعبئة نموذج يتضمن الاسم الثلاثي، واسم الأم ونسبها، والجنس، ومكان وتاريخ الولادة، ومكان الإقامة الدائم، والرقم الوطني، ورقم ومكان القيد المدني، والدولة المقيم بها، ورقم الهاتف.

وأشارت السفارة إلى أنّ موعد انتخابات الرئاسة سيكون يوم الأربعاء 28 مايو الحالي ابتداء من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة السابعة مساء في مقر السفارة.

يشار إلى أن عدد السوريين في الأردن قبل الأزمة التي نشبت عام 2011 وصل إلى نحو 50 ألفا، منهم نحو 30 ألفا من الذين حصلوا على الجنسية الأردنية بعد أحداث حماه عام 1981 ممن كانوا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، ثم ازداد العدد بعد الأزمة ليصل إلى نحو 700 ألف ممن دخلوا الأردن بطريقة مشروعة عبر الحدود البرية، إلى أن وصل إلى 1.3 مليون سوري، منهم 600 ألف مسجلين لاجئين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وتضم القائمة النهائية للمرشحين لهذه للانتخابات، التي تعدها المعارضة ودول غربية «مهزلة ديمقراطية»، ثلاثة أسماء، وهي كالتالي: ماهر حجار، وحسان النوري، بالإضافة إلى الرئيس الحالي بشار الأسد.

في غضون ذلك، قالت دمشق إن ألمانيا تمنع السوريين المقيمين على أراضيها من المشاركة في الانتخابات الرئاسية عبر رفضها إجراء اقتراع في السفارة السورية، وذلك بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية.

وذكرت الخارجية في بيان أن «جمهورية ألمانيا الاتحادية انضمت إلى جوقة البلدان التي تحاول عرقلة الانتخابات الرئاسية في سوريا لكونها طرفا في ما تعانيه سوريا من خلال دعم وتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة». وأضافت أنه «على أعضاء هذه الجوقة ومن بينهم ألمانيا أن يعلموا بأن الشرعية لا تأتي عبرهم، بل هي الشرعية التي يقررها الشعب السوري».

جاء ذلك بعد يوم من إعلان باريس رفضها إجراء الانتخابات على كامل الأراضي الفرنسية. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، إن «تنظيم الانتخابات الأجنبية على الأرض الفرنسية يجري وفق اتفاقية فيينا حول العلاقات القنصيلة العائدة إلى 24 أبريل (نيسان) 1963. وكما تتيح لنا هذه الاتفاقية، فإنه يمكن للسلطات الفرنسية الاعتراض على إجراء هذا الاقتراع على كامل التراب الفرنسي». وأضاف: «بالنسبة إلى فرنسا، فالحل السياسي وتشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة بما يتوافق مع بيان جنيف (يونيو/ حزيران 2012)، هما ما يتيح وقف حمام الدم في سوريا. بشار الأسد، المسؤول عن مقتل 150 ألف شخص، لن يمثل مستقبل الشعب السوري».

الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.