‘القدس العربي’ تكشف تفاصيل إختطاف الصحافيين البريطانيين في ريف حلب

 اصدرت الجبهة الاسلامية بيانا بخصوص الكادر الصحافي المختطف و قالت فيه ان المدعو حكيم عنزة مفصول من الجبهة الإسلامية ولا ينتمي اليها.
وكان الفريق الصحافي البريطاني الذي اختطف قبل ايام في تل رفعت في الريف الشمالي قال انه كان مختطفا عند مجموعة في الجبهة الإسلامية بقيادة حكيم عنزة قبل ان يفروا هاربين حتى الحدود التركية.
الفريق التابع لجريدة ‘التايمز′ اللندنية المؤلف من بريطانيين ومرافق سوري يدعى محمود باشا تجول داخل مدينة حلب لعدة أيام وقام بجولة صحافية في المدينة.
وفي طريق العودة نحو الأرضي التركية مروا في مدينة تل رفعت ذهب محمود باشا الى شخص يدعى حكيم عنزة وهو احد قادة مجموعات الجبهة الاسلامية في المدينة ومن ثم ذهب محمود باشا لجلب مرافقة امنية، لكن هذا ما لم يوافق عليه حكيم عنزة حين قال له انك في مقر في مجموعة تابعة للجبهة الاسلامية وتبحث عن مرافقة امنية اخرى.
بعدها ارسل حكيم مرافقة عسكرية مؤلفة من اربعة عناصر مع الكادر الصحافي وغادر الكادر الصحافي الى الحدود التركية وفي الطريق عند بلدة عين دقنةـ القريبة من تل رفعت ـ توقفت سيارة بمنتصف الشارع واغلقت الطريق وترجل منها عناصر بدأوا التكلم باللهجة الليبية وهم ملثمون وقالوا نحن من جبهة النصرة وسيتم اعتقالكم للتحقيق معكم وانتم كفار ومرتدين ومن هذه العبارات الرائجة والتي كررتها ‘داعش’ مراراً في الماضي ولكن هذه المرة بأسم ‘النصرة’.
وتم اقتيادهم بسيارة مغلقة نحو مقر الى خارج تل رفعت وتم التحقيق معهم وسألوهم عن مدى جدية حكومتهم في دفع ملايين الدولارات وهل هناك من يستبدلكم بالمال وهل رواتبكم ذات قيمة وموقعكم الصحافي ومن هذه الاسئلة، ومن ثم قامت المجموعة بتغطية عيون الكادر وتكبيل ايديهم بشريط البلاستيك ونقلهم إلى سيارة مغلقة الى مقر داخل تل رفعت.
وفي الطريق استطاع محمود باشا ان يفك قيده ويتخلص منه وتظاهر بانه مقيد حتى وصلت السيارة الى وسط تل رفعت حيث قامت المجموعة بفتح الباب وبقي عنصر يراقب السيارة ودخل البقية الى داخل المنزل لتحضيره لنزولهم وليتم تفريغه من قاطنيه حتى لا يتم كشف الأمر.
في هذه اللحظة قام محمود باشا برفع الغطاء عن عينيه ورأى العنصر الذي يقف عليهم حارسا هو ذات العنصر الذي شاهده في مجموعة حكيم عنزة من المجموعة الاسلامية ما يثبت تورط المجموعة بقيادة حكيم بحادثة الخطف، وذلك بهدف تبديل الكادر بمبالغ مالية من ذوي المختطفين أو من الحكومة البريطانية ‘كما حصل مع داعش حينما قامت بتسليم صحافيين مقابل ملايين الدولارات’.
فقام محمود باشا بالهجوم على العنصر المتواجد امام السيارة وضربه بمفتاح حديدي ادى الى سقوطه ودخوله بحالة اغماء تامة وهنا خرج احد العناصر وصرخ على الكادر الصحافي حيث رأت الأهالي ما حصل وحضرت الهيئة الشرعية وسط الصراخ في داخل سوق تل رفعت.
بعد قدوم الهيئة الشرعية خرج حكيم التابع للجبهة الأسلامية وقال للهيئة الشرعية بالحرف الواحد ‘هؤلاء من داعش والقينا القبض عليهم يحاولون تفجير انفسهم بالسوق’ وهنا بدأت عناصر الهيئة الشرعية وبعض العناصر الأخرى بضرب الكادر دون ان يعلموا الحقيقة وذلك بعد اتهامات حكيم عناصر الهيئة وليزيد من جو التوتر والفوضى.
لكن بعد شرح الكادر ما حصل قامت الهيئة الشرعية بنقلهم إلى معبر باب السلامة، وفي المعبر طلبت الجبهة الاسلامية من الكادر الصحافي اصدار بيان يتضمن ان الجبهة الاسلامية قامت بتخليصهم من مجموعة لصوص وخاطفين حيث تم تصوير واصدار البيان ومن ثم دخل الكادر الى الأراضي التركية.
يذكر ان الجبهة الإسلامية اصدرت بياناً توضح فيه ملابسات أختطاف الكادر الصحافي حيث قالت ان مجموعة من اللصوص قامت بخطف الكادر وذلك للمقايضة عليهم بمبلغ مالي وتم تحريرهم على يد الكتيبة الأمنية في تل رفعت.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.