خمسة عشر قتيلاً في قصف جوي على حي الشعار بحلب

تقرير حقوقي يوثق 1795 قتيلاً خلال أيار الفائت

قتل عنصران من قوات النظام وجرح آخرون فجر اليوم الاثنين، خلال كمين نفذه الجيش الحر في بلدة كفرومة بريف إدلب. وقال مراسل “سمارت”، إن مقاتلي “لواء أحرار 15 آذار”، نصبوا كميناً لستة عناصر من قوات النظام، أثناء قيامهم بدورية استطلاع عند حاجز “الطراف” في بلدة كفرومة، ما أسفر عن مقتل عنصرين وجرح أربعة. وفي غضون ذلك، شن الطيران الحربي غارتين على جنوب مدينة معرة النعمان، دون ورود أنباء عن إصابات، وفق المراسل.
 
كذلك استهدف قصف جوي ومدفعي صباح اليوم، مناطق عدة في ريف دمشق، وسط اشتباكات في حي جوبر بمدينة دمشق. وقال مراسلنا هناك، إن الطيران المروحي ألقى برميلاً متفجراً على أطرف بلدة زاكية بريف دمشق، فيما قصف قوات النظام مدينة الزبداني، بالمدفعية الثقيلة والهاون والدبابات. 
 
واستهدف قصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، حي جوبر في دمشق، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات بين قوات النظام وكتائب إسلامية في الحي. ومن جانب آخر، سقطت قذيفة هاون مجهولة المصدر، على منطقة باب مصلى في دمشق، دون وقوع إصابات.
 
شمالاً، قتل خمسة عشر مدنياً وجرح عشرون آخرون أمس الأحد، جراء قصف جوي على حي الشعار بمدينة حلب. وحسب مراسل “سمارت”، ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على الحي، ما أوقع عشرة قتلى بينهم طفل وامرأة، وعشرين جريحاً، إضافة إلى تهدم مبنى سكني بالكاملوأضاف المراسل أن عدداً من الجرحى أسعفوا إلى مستشفى ميداني قريب، فيما أسعفت الحالات الخطرة إلى مستشفيي “دار الشفار” و”الحكيم”.
 
في السياق، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي بستان الباشا، وكذلك على قرية المليحة، ما خلف أضراراً مادية، في حين استهدفت كتائب “غرفة عمليات أهل الشام”، بقذائف المدفعية والهاون، مواقع قوات النظام في قلعة حلب وقيادة الشرطة في المدينة، وفق المراسل.
 
شرقاً، قتل خمسة مدنيين أمس، خلال اشتباكات بين تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وبين كتائب إسلامية في ريف ديرالزور الغربي. وحسب مراسلنا في المنطقة، تجددت المعارك بين تنظيم “الدولة” وبين “جبهة النصرة”، تساندها كتائب إسلامية، في مدينة البصيرة، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين، بينهم ثلاثة من أسرة واحدة. 
 
وفي وقت سابق أمس، قتل خمسة عناصر من التنظيم، وأسر عشرة آخرون، فيما قتل خمسة من “جبهة النصرة”، خلال المعارك بين الطرفين في البصيرة.
 
من جهتها، وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقريرها الشهري الخامس للعام 2014، مقتل 1795، في مختلف المناطق السورية، خلال عمليات عسكرية لقوات النظام، إضافة إلى 696 مقاتلاً من الجيش الحر. 
 
وأفاد التقرير بأن بين الضحايا المدنيين 291 طفلاً، بمعدل عشرة أطفال يقضون كل يوم، إضافة إلى أكثر من 172 امرأة، فيما بلغ عدد الضحايا تحت التعذيب في معتقلات النظام 344، بينهم طفل وطفلة، بمعدل يومي يصل إلى 15 ضحية تحت التعذيب.
 
التقرير أشار إلى ارتفاع نسبة الأطفال والنساء إلى باقي ضحايا المعارك، حيث وصلت إلى 26 بالمئة، وردّت الشبكة الأمر إلى تصعيد النظام من عشوائية عملياته، وتوسيع نطاقها وارتفاع وتيرة الطابع الانتقامي, خصوصاً في أحياء ومدن محافظة حلب. 
 
ووفق التقرير، تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” مسؤول أيضاً عن مقتل 103 مدنيين في شهر أيار، بينهم أربعة وثلاثون طفلاً، وتسع نساء، وإعلامي واحد، حيث شهد الشهر الماضي انخفاضاً في عدد الضحايا على يد التنظيم، بسبب انخفاض سلطته في عدة مناطق, وانشغاله بصد تقدم الجيش الحر في دير الزور ومدن الجزيرة السورية.

سمارت لأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.