أكد العميد عبد الاله البشير رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر الأحد أن استقالة عدد من القادة (تسعة) في الاركان العسكرية سببه قلة الدعم العسكري، العربي والدولي، والوعود الكثيرة دون تنفيذها واقعيا.
وقال البشير لوكالة الأنباء الألمانية إن “الكلام عن دعم عسكري للكتائب المقاتلة أقل بكثير مما يجري الحديث عنه و نحن نعرف لماذا الناس في الداخل السوري غير مرتاحين، فالنصر على نظام السفاح بشار الاسد تأخر بسبب قلة الدعم وعدم الالتزام بالوعود إضافة الى ان ما يصل الى المقاتلين مباشرة يكون غالبا دون استشارة القادة العسكريين الكبار الامر الذي حملهم على الاستقالة “.
واستقال اليوم تسعة من قادة الكتائب المقاتلة من عدد من المناطق السورية وأعلنوا ذلك في بيان وقعوا عليه جميعا وتم نشره على شبكة الانترنت.
وأشار البشير إلى أن هناك اعادة هيكلة للمجلس العسكري الاعلى يتم الاتفاق عليها الان بالتشاور مع رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا وقادة الجيش الحر.
وقال بيان للائتلاف تلقت (د ب أ) نسخة منه الأحد إن رئيس الائتلاف السوري الوطني أحمد الجربا التقى قادة الجبهات العسكرية.
واضاف البيان أنه تم وضع القادة في جو المباحثات التي اجراها في كل من واشنطن وباريس ولندن والعواصم الاقليمية .
وأضاف البيان أن “قادة الجبهات شرحوا لرئيس الائتلاف الاوضاع الميدانية على الارض والصعوبات التي يواجهها مقاتلو الجيش الحر في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) الإرهابي والنظام المجرم، مؤكدين انهم خلال اكثر من سنة ونصف من استلام مهامهم في الاركان قدموا كل ما يستطيعون وانهم سيفسحون المجال لضباط اخرين بتقدم الصفوف وانهم سيبقون جنودا اوفياء في خدمة الثورة السورية وانهم جاهزون كل بحسب موقعه لتلبية نداء هذه الثورة الابية للوصول لأهدافها ثم تقدم القادة العسكريين بعدها باستقالاتهم”.
وأضاف بيان الائتلاف أن “الجربا شكر القادة العسكريين ( معظمهم ضباط منشقين ) على عملهم ودورهم و تضحياتهم في الفترة السابقة مجددا لهم عهد الثقة والتعاون في اطار خبراتهم التي يحتاجها الجيش السوري الحر”.
القدس العربي
