قال سكان ونشطاء المعارضة إن طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش السوري قصفت مخيما للاجئين على الحدود الأردنية امس الاربعاء، ما ادى إلى مقتل 20 شخصا على الاقل أغلبهم من الاطفال والنساء، فيما استخدمت القوات السورية اسلحة كيميائية مثل الكلور، على الارجح «بشكل منهجي» بحسب ما ورد في تقرير اولي اعده فريق من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية يحقق في اتهامات حول وقوع هجمات بواسطة هذه المادة الصناعية في سوريا.
وقال السكان والنشطاء إن الجيش أسقط عدة براميل متفجرة على المخيم في قرية الشجرة على مسافة كيلومترين من الحدود الاردنية.
وقال ابو محمد الحوراني وهو مزارع في القرية ذكر أنه ساعد في نقل الجثث بعد الغارة التي وقعت فجرا «النساء كن يولولن بهستيريا بعد أن رأين أطفالهن القتلى على الارض.»
وقال عمال إغاثة إن 80 شخصا على الأقل أصيبوا وان كثيرا منهم جراحهم خطيرة.
ويقول موظفو المعونة إن قصف المخيم حيث تعيش مئات العائلات في ظروف بائسة لم يصب المنظمات غير الحكومية وموظفي المعونة بصدمة وحسب وإنما دفعهم إلى إعادة تقييم مخاطر إقامة مثل هذه المخيمات التي كانت تعد مناطق آمنة نسبيا بالقرب من الحدود.
وقال أندرو هاربر رئيس عمليات المفوضية في الأردن لرويترز «هناك القليل جدا من المناطق الآمنة في سوريا لذلك من المهم أن تبقي الدول حدودها مفتوحة لأن إقامة المخيمات في أماكن خطرة لا يوفر حماية للناس».
وفي تقرير اولي اكد محققو المنظمة في سوريا ان الاثباتات التي جمعها الفريق تدعم نظرية «استخدام مواد كيميائية سامة، على الارجح مواد تثير حساسية في مجاري التنفس على غرار الكلور، بشكل منهجي في عدد من الهجمات».
واشار التقرير الى ان «الهجوم والعرقلة الناجمة عنه لا يجيزان لنا تقديم خلاصات مؤكدة».
غير ان هذه الاتهامات «لا يمكن رفضها بحجة انها غير متصلة او عشوائية او ذات طبيعة تنسب فحسب الى دوافع سياسية».
بالرغم من تعذر وصول الفريق الى مكان الهجوم المفترض تمكن من مقابلة اطباء من قرية كفر زيتا و»حصلوا على تقاريرهم الطبية بخصوص معالجة افراد يبدو انهم تعرضوا للكلور». كما حصل الفريق على تسجيلات فيديو للهجوم وذخائر، بعضها لم ينفجر.
القدس العربي
