كتائب توحد جهودها شرق دمشق واشتباكات في معقل النظام بطرطوس

أفاد نشطاء في المعارضة السورية بأن 17 من الفصائل المقاتلة، بما فيها «جبهة النصرة» في الغوطة الشرقية، وقعت اتفاقاً قضى بـ «تشكيل مجلس قضاء موحد» تمهيداً لتوحيد العمل العسكري وتأسيس «غرفة مشتركة» لتنسيق القتال ضد قوات النظام. في وقت اندلعت مواجهات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في معقل النظام السوري في طرطوس غرب البلاد.

في موازاة ذلك، قال نشطاء في شرق سورية، إن 45 شخصاً قتلوا وجرحوا بقصف جوي سوري على سوق في مدينة القائم العراقية، وذلك بعد سيطرة مسلحين على معبر الوليد- القائم على الحدود السورية- العراقية. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد أول من أمس، بأن قوات الحكومة العراقية قتلت 30 مدنياً ومسلحاً سورياً كانت اعتقلتهم على الحدود.

وفي البوكمال المجاورة للقائم، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الألوية الإسلامية والكتائب المقاتلة نأت أمس بنفسها عن «مبايعة» تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، داعية «جبهة النصرة» في البوكمال لإعلان «موقفها الصريح من الدولة الإسلامية بعد توارد الأنباء عن وجود تنسيق» بينهما.

وفي دير الزور شمال البوكمال، دارت «اشتباكات عنيفة بين الدولة الإسلامية والمسلحين المحليين الموالين لها من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية على أطراف مدينة موحسن في ريف دير الزور الشرقي»، علما بأن «داعش» كان سيطر على موحسن وبلدتي البوليل والبوعمر قرب مطار دير الزور العسكري الأسبوع الماضي.

في الساحل السوري غرب البلاد، اندلعت «اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلين من جهة أخرى في منطقة البساتين في ريف مدينة بانياس، ما أسفر عن إصابة خمسة عناصر على الأقل من قوات النظام والدفاع الوطني»، وفق «المرصد»، الذي أفاد بأن مناطق في بلدة سلمى «تعرضت لقصف من قبل قوات النظام، ما أدى إلى سقوط جرحى. كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في جبل الأكراد بالريف الشمالي» في اللاذقية.

وفيما قتل ستة أشخاص بغارات وتحت التعذيب في معتقلات النظام في حمص وسط البلاد، قال «المرصد» إن «انفجار سيارة في حي وادي الذهب الذي تقطنه الطائفة العلوية أدى إلى جرح ومقتل 15 شخصاً على الأقل»، وفق «المرصد».

وفي دمشق ، قال نشطاء إن 13 من الفصائل المقاتلة بما فيها «جبهة النصرة» في الغوطة الشرقية وقعت اتفاقاً قضى بـ «تشكيل مجلس قضاء موحد» تمهيداً لتوحيد العمل العسكري وتأسيس «غرفة مشتركة» لتنسيق القتال ضد قوات النظام. وأفاد نشطاء فلسطينيون بأن أهالي مخيم اليرموك جنوب دمشق لا يزالون يترقبون تنفيذ الاتفاق الذي وقِّع أول من امس، كي يعودوا إلى بيوتهم. وأشار النشطاء إلى وجود معلومات عن سعي النظام و «الجبهة الشعبية- القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل لفرض شروط جديدة على مقاتلي المعارضة.

سياسياً، اعتبرت وزارة الخارجية السورية في بيان، أن قرار الاتحاد الأوروبي إضافة وزراء سوريين إلى قائمة الشخصيات التي تطاولها العقوبات، «رد يائس وبائس» على «الانتخابات الرئاسية التي أجريت مطلع الشهر الجاري وأبقت الرئيس بشار الأسد في منصبه»، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية.

وشدد الاتحاد الأوروبي أول عقوباته بإضافة 12 وزيراً إلى قائمة الشخصيات التي تطاولها عقوبات تجميد أصول وحظر إعطاء تأشيرات دخول إلى دوله. وأشار الاتحاد إلى أن خطوته تأتي بسبب «الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ارتكبوها».

وفي اسطنبول (أ ف ب)، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان حكومته تتخذ «جميع الاجراءات» لوقف تدفق المقاتلين الاسلاميين القادمين من الخارج «الذين يستخدمون تركيا نقطة عبور» للدخول الى سورية.

واكد اردوغان، في كلمة متلفزة لسفراء الاتحاد الاوروبي في انقرة: «منعنا دخول اكثر من 5300 شخص قادمين من الخارج كانوا يعتزمون الانضمام الى جماعات متطرفة في سورية. ونقوم باحتجاز من نشتبه في انهم ارهابيون ونرحلهم».

وقال اردوغان ان المسلحين الاجانب يشكلون تهديدا للامن القومي التركي، داعيا الى التعاون بشكل اكبر مع الدول الاوروبية لمكافحة الارهاب.

الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.