المعارضة تقاتل النظام و«داعش» قرب دمشق

بدأ مقاتلو المعارضة السورية حرباً على «جبهتين» قرب دمشق. وفيما احتدمت المواجهات بين قوات النظام والمعارضة في البوابة الشرقية للعاصمة، طردت فصائل اسلامية «الدولة الاسلامية» (داعش) من جنوبها، في وقت ارتكبت طائرات حربية «مجزرة نازحين» شمال سورية.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «مواجهات عنيفة» اندلعت أمس في حي جوبر من جهة العباسيين بين قوات النظام من جهة ومقاتلين من «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية من جهة أخرى بعد سيطرة المعارضة على حاجز ومواقع تابعة للنظام في هذه المنطقة. وأفاد «المرصد» أن قوات النظام قصفت حي جوبر، بالتزامن مع سقوط قذائف على ساحة العباسيين القريبة من مبنى الاستخبارات الجوية. واعادت هذه الاشتباكات اجواء القلق الى النظام واهل دمشق بعد وعود من مسؤولي الحكومة بتوفير الامان.

وفي معركة اطلقوها منذ ثلاثة اسابيع، تمكن مقاتلو المعارضة من طرد عناصر «داعش» من اربع بلدات جنوب شرقي دمشق هي مسرابا وميدعا ويلدا وبيت سحم. واوضح مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن ان مقاتلي التنظيم «تراجعوا الى احياء الحجر الاسود والتضامن والقدم في جنوب دمشق»، مشيرا الى انهم يتمتعون «بوجود قوي في هذه الاحياء» القريبة من مخيم اليرموك.

في غضون ذلك، قال «المرصد» ان «صهاريج تحمل لوحات عراقية دخلت خلال الأيام الماضية من العراق في اتجاه حقول النفط في الريف الشرقي لدير الزور لتعبئ وبدأت تنقل النفط إلى مناطق في غرب العراق». واوضح ان الصهاريج «تعود الى تجار عراقيين قدموا من العراق لشراء النفط من الحقول التي يسيطر عليها الدولة الإسلامية» في شرق سورية، وأبرزها العمر والتنك، الاكبر في سورية.

في حماة، سيطر «الجيش الحر» على مدينة مورك بعد اشتباكات مع قوات النظام. وقالت شبكة «سمارت» المعارضة إن «معارك عنيفة دارت بين الطرفين في مدينة مورك انتهت بسيطرة «الجيش الحر» على كامل المدينة وسقوط أكثر من عشرة قتلى لقوات النظام وتسعة من «الجيش الحر» في المعارك». وتابعت: «بين القتلى قائد العمليات العسكرية في مورك وهو من «حزب الله» اللبناني».

في حلب شمالاً، «استشهد رجل وطفل من بلدة تل رفعت بعد غارات جوية»، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في حي السكري، ما أسفر عن «استشهاد طفل ومواطنة وسقوط عدد من الجرحى»، بحسب «المرصد». من جهتها، قالت «الهيئة العامة للثورة» ان مقاتلات النظام «ارتكبت مجزرة حيث استشهد 12 طفلا ومواطنة وسقط عدد من الجرحى باستهدافه بالصواريخ منازل النازحين في شارع زمزم وسط مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، في حين استشهد وجرح عشرات المدنيين جراء غارات الطيران الحربي على قرية توينان في ريف حماة الشرقي».

واضافت «الهيئة العامة للثورة» ان مقاتلي المعارضة بدأوا معركة»الإمام النووي الكبرى» في مدينة نوى في ريف درعا بين دمشق وحدود الاردن، ضمن سلسلة من المعارك التي فتحتها المعارضة ضد قوات النظام في اليومين الماضيين.

الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.