الجيش في مواجهة الارهاب

أفادت معلومات اولية ان شهيدين من الجيش اللبناني سقطا اثر اعتداء المسلحين على اماكن تمركزه في عرسال، بالاضافة الى سقوط عدد من الجرحى في صفوفه. كما قام المسلحون بخطف عنصرين من الجيش تمكن لاحقاً من تحريرهما. واستقدم الجيش الى المنطقة آليات عسكرية وتعزيزات لمواجهة الارهابيين الذين انتشروا في البلدة مروّعين السكان. وتوعد وزير الدفاع سمير مقبل المسلحين بالاقتصاص منهم، قائلا ان الجيش يملك الجهوزية التامة للمواجهة وسيتمكن من السيطرة على الوضع.

وأطلق اهالي عرسال رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو الى طرد المسلحين وعدم الاصطدام مع الجيش، في حين يحاول المسلحون فرض منطقهم على اهالي البلدة عبر اقامة حواجز مسلحة، ومحاولة السيطرة على فصيلة قوى الامن الداخلي، واماكن تمركز الجيش مطالبين بالافراج عن المطلوب ابو أحمد جمعة، والذي اشار بيان صادر عن الجيش أنه اعترف بانتمائه الى “جبهة النصرة” التي تبنت عددا من التفجيرات الانتحارية في الداخل اللبناني.

وتصدى شبان من عرسال للمسلحين الذين اقتحموا فصيلة الدرك، وذهب بنتيجة المواجهة ابن البلدة كمال عز الدين، كما أفادت الوكالة الوطنية للاعلام.
وقال طبيب في عرسال رفض الافصاح عن اسمه، ان الاهالي يشعرون بالتهديد من امكانية حصول معركة عسكرية في البلدة التي يقطنها نحو 100 ألف شخص، بينهم ما لا يقلّ عن 60 ألف نازح. وأشار الطبيب لـ”النهار” ان وقوع معركة مماثلة سيعني سقوط اعداد كبيرة من الخسائر البشرية، سيّما وان المسلحين السوريين يتحصنون في اماكن ايواء النازحين في البلدة التي “لا يمكن ان يرضى احد ان تكون “كبش محرقة”، تارة بفاتورة احتضانها الاعداد الهائلة من النازحين، وتارة بتحمل تبعات معركة عسكرية نعرف متى تبدأ ولا يمكن لأحد التكهن بنهايتها”.
واضاف ان “خيار الاغلبية العظمى في البلدة محسوم لجهة الوقوف في صف الجيش والقوى الامنية ضد كل من يصوّب بندقيته على عناصرهم”.
ومن جهته، صرح النائب في كتلة “المستقبل” جمال الجراح لـ”النهار” بأن “حجم الازمة كبير جداً ورطنا بها “حزب الله” ونحن اليوم ندفع أثمانها”. وأضاف ان “موقفنا واضح في المعركة بين المسلحين والقوى الشرعية ولا يحتاج الى تأويل، فنحن مع الجيش ضد أي معتدي”.
وتوجه الى أهالي عرسال مطالبا بـ”احتضان عناصر الجيش والقوى الامنية وعدم التصادم معهم”، وداعيا”حزب الله” الى “انهاء مأساة تدخله في سوريا التي جرت الويلات على الجميع”.

ورأى الجراح انه يصعب التكهن الآن “إن كنا امام حادثة عابرة او معركة مفتوحة بين الجيش والمسلحين”.

النهار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.