وصلت عشرات الحافلات إلى بلدتي الفوعة وكفريا في ريف محافظة إدلب شمال غربى سوريا ، الأربعاء، لنقل المدنيين والمسلحين الموالين للنظام من البلدتين اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية نحو محافظة حلب.
وقال مصدر سوري: “عبرت صباح اليوم الأربعاء 120 حافلة من معبر العيس جنوب مدينة حلب واتجهت إلى بلدتي كفريا والفوعة شمال مدينة إدلب لإجلاء أهالي البلدتين بعد الاتفاق الذي أُقر يوم أمس ويقضي بخروج أهالي البلدتين”.
وكانت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) توصلت الثلاثاء لاتفاق مع إيران، وبضغط تركي قطري، يقضي بالخروج الكامل لأهالي بلدتي كفريا والفوعة شمال إدلب، ويبلغ عددهم 6900 شخص تقريباً، مقابل خروج 1500 معتقل من فصائل المعارضة لدى النظام السوري، وخروج 36 محتجزاً موجودين عند حزب الله اللبناني، وأربعة أسرى من المدنيين موجودين داخل بلدتي كفريا والفوعة.
وتقع بلدتي كفريا والفوعة قرب مدينة إدلب وحاولت فصائل المعارضة السيطرة على البلدتين، لكن المحاولات فشلت.
وكان المصدر السوري لحقوق الإنسان، أفاد بأن اتفاقاً جرى بين الروس والأتراك على إخراج من تبقى من سكان بلدتي كفريا والفوعة، وأن تسلّم تركيا الجزء الواقع في محافظة إدلب من أوتستراد دمشق – حلب الدولي، وذلك مقابل تعهد روسيا بعدم تنفيذ عملية عسكرية في إدلب والسماح بتسلّم تركيا لمنطقة تل رفعت التي تتواجد فيها القوات الإيرانية ووحدات حماية الشعب الكردية، والإفراج عن المئات من المعتقلين والسجناء لدى قوات النظام من ضمنهم عناصر من هيئة تحرير الشام ومن فصائل أخرى.
القدس العربي