هل باتت إدلب على أبواب معركة جديدة؟

منذ عدة أيام، لم تتوقف قوات النظام عن القصف المدفعي والصاروخي على المناطق السكنية في إدلب، بالرغم من استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه كل من روسيا وتركيا في مارس/ آذار الماضي.

بعد يوم دام آخر؛ حيث قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة مدنيين، بينهم امرأة، من عائلة واحدة ، عصر الخميس 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020؛ جراء قصف قوات النظام بلدة كنصفرة في جبل الزاوية، جنوبي إدلب؛ تواصل، الجمعة 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، التصعيد العسكري شمال غربي سوريا من خلال القصف المتبادل بين الفصائل المعارضة وقوات النظام، فقد استهدف فصيل “جيش العزة” بقذائف المدفعية، نقطة لقوات النظام في محور حرش كفروما بريف إدلب الجنوبي، بينما واصلت قوات النظام قصفها، عصر الجمعة، مناطق في معربليت ومجدليا جنوبي مدينة إدلب، ومناطق في كفرعويد والفطيرة وفليفل وسفوهن وبينين في جبل الزاوية، والعنكاوي بسهل الغاب شمال غرب حماة، كما استهدفت قوات النظام بصاروخ موجه مجموعة عناصر من فصيل “جيش العزة”، على أحد النقاط العسكرية جنوبي بلدة البارة بصاروخ موجه، ما أدى لسقوط خسائر بشرية، حيث قضى عنصران وأصيب 6 آخرين بجراح متفاوتة، بعضهم في حالات خطرة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

مؤشرات على جولة جديدة من المعارك

يرى مراقبون أن عودة القصف سببها خلافات روسية – تركية تتعلق بملف إدلب، وبخاصة بعد قصف روسيا مقراً لـ”فيلق الشام” المقرب من أنقرة، ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 100 عنصر، وأن إعلان مواقع موالية للنظام السوري عن إطلاق فعالية “إدلب رح ترجع وتتعمر” بعد أيام من تعيين رئيس النظام السوري بشار الأسد، للمرة الأولى منذ سنوات، محافظاً لإدلب، ما هو إلا مؤشر على احتمالية بدء جولة جديدة من المعارك.

وهو ما أكد عليه رئيس “الهيئة السياسية في إدلب” عاطف زريق في حديثه لـصحيفة القدس العربي، إذ قال إن “خطوة الأسد تُعطي انطباعاً بأن النظام السوري يتحضر بدعم من روسيا للسيطرة على كل المناطق الخارجة عن سيطرته”.

وبحسب زريق فإن خطوة الأسد تحمل رسالة سياسية واضحة، لتركيا، مفادها “أنه لن يتنازل عن مخطط إعادة المحافظة إلى سلطته”.

الأيام السورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.