قامت قوات النظام بتدقيق أمني للهويات الشخصية في مدخل مدينة درعا الشرقي، ومنعت أهالي درعا البلد من الدخول إلى المدينة وأرغمتهم على العودة، بهدف تضييق الخناق على أهالي درعا البلد، التي فُرض عليها حصار تام منذ 24 يونيو/ حزيران الفائت، عقب رفض الأهالي تسليم السلاح الشعبي الخفيف، وتفتيش منازلهم من قبل الأجهزة الأمنية دون سبب، إضافة إلى رغبة النظام في الانتقام من المنطقة على خلفية رفضها المشاركة في مسرحية الانتخابات الرئاسية.
وبحسب تجمع أحرار حوران، فإن الجنرال الروسي “أسد الله”، وهو مسؤول الشرطة العسكرية الروسية بالمدينة، هدد الأهالي بجلب تعزيزات من المليشيات الإيرانية إذا لم ترضخ المنطقة لمطالبه بتسليم 200 بارودة.
هل هناك حملة عسكرية قادمة؟
لم يستبعد قادة عسكريون إقدام النظام على عمل عسكري في درعا البلد، ومن المتوقع أن يكون “عماد الحملة عناصر من حزب الله والمليشيات التابعة لإيران، نظراً لعدم وجود عدد كافٍ من عناصر النظام للقيام بعمل عسكري في درعا.
ويرى آخرون أنه لا توجد حالياً تحضيرات من جانب قوات النظام للقيام بعمل عسكري باتجاه درع البلد، لكن الأجواء متوترة بشكل عام، ولا تعرف نيات النظام في المرحلة المقبلة، في حال لم تتم الاستجابة لمطلبه وروسيا بتسليم السلاح الخفيف الموجود بحوزة السكان في المنطقة، بحسب تقرير في صحيفة العربي الجديد.
وقفات تضامنية
على صعيد متصل، نظم عشرات الأهالي، مساء اليوم، وقفة تضامنية في مدينتي الباب بريف حلب وإدلب شمال غرب سورية، نصرةً لـ”محافظة درعا”، مطالبين برفع الحصار عنها، وعبر الأهالي عن تضامنهم مع درعا البلد بلوحات كتب عليها “لأنها علمتنا قول كلمة لا في وجه الطغاة وتعاقب اليوم على قولها “لا” في وجه مسرحية الانتخابات” و”درعا رمز الرجولة والشهامة.. بشريات النصر تأتي دائما من حوران البطولة.. درعا مهد الثورة السورية.. ونظام الأسد وروسيا يمارسان ديمقراطية الحصار على درعا” صامدون حتى النصر.. لا مساومة على المعابر.. ولا خضوع للأسد من جديد” و”فكوا الحصار عن درعا البلد”، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
الأيام السورية