النظام السوري يجبر أساتذة وطلاب الجامعات والموظفين على الخروج في مسيرات تضامنية مع الغزو الروسي لأوكرانيا

نظمت الجامعات والدوائر الحكومية، مسيرات للطلاب والموظفين، تأييداً للغزو الروسي على أوكرانيا في كل من حلب والحسكة شمال وشمال شرقي سوريا. وذكرت شبكة «الخابور» المحلية، أن قوات النظام أشرفت على مسيرة مؤيدة للعملية العسكري الروسية على أوكرانيا في ساحة الرئيس وسط مدينة الحسكة.
وخرج موظفون وموالون للنظام السوري في مظاهرة جوالة بالسيارات، جابت شوارع المربع الأمني في مدينة الحسكة وتوقفت في ساحة الرئيس، وذلك تعبيرًا عن تأييدهم لهجوم روسيا على أوكرانيا، ودعماً للقوات الروسية، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وحمل المتظاهرون أعلام النظام السوري وجمهورية روسيا الاتحادية، كما خرج متظاهرون وموظفون وأساتذة الكلية، أمام كلية الحقوق في المربع الأمني بالحسكة.
وقالت وكالة النظام الرسمية، «سانا»: «نظمت الفعاليات الشعبية والرسمية في الحسكة تجمعاً شعبياً ومسيراً للسيارات وذلك دعماً لروسيا وشعبها بمواجهة السياسات الأمريكية الغربية الرامية إلى تقويض أمنها واستقرارها». وأضافت أن «المشاركين رفعوا لافتات تؤكد دعم الشعب السوري لروسيا لإعادة التوازن إلى العالم بعد الغطرسة الغربية والقطبية الواحدة مشددين على أن روسيا الاتحادية وقفت مع القضايا العادلة وضد الإرهاب التكفيري الذي أوجدته الإدارات الأمريكية والغربية لضرب سيادة واستقرار دول المنطقة والسيطرة عليها ونهب ثرواتها». وذكرت «سانا» أن المسيرات «تأتي في إطار التأييد المطلق لروسيا الاتحادية ورسالة إلى الشعب الروسي ورفض لكل السياسات الرامية إلى تطويق روسيا ومحاولة نشر الإرهاب في المنطقة». مشيرةً إلى «أن روسيا دولة عظمى باحترامها للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن واحترام الشرعية الدولية ولم تكن يوماً ضد مصالح الشعوب».
تزامناً، خرج طلبة وأساتذة جامعة حلب بمسيرات مؤيدة للتدخل الروسي، وذكرت وسائل إعلام النظام الرسمية أن «وقفة تضامنية دعماً لروسيا وشعبها في مواجهة السياسات الأمريكية والغربية الرامية إلى تقويض أمنها واستقرارها وذلك في ساحة الجامعة أمام كلية الطب البشري». وكانت مدينة حمص، قد شهدت مسيرات مماثلة، الأسبوع الجاري، «دعماً للغزو الروسي على أوكرانيا». وحسب مصادر إعلامية موالية أن جامعة البعث نظمت وقفة تضامنية «للطلاب والنقابات والموظفين، دعمًا لروسيا» بينما وصفت وسائل الإعلام الموالية بـ «المسيرة العفوية».
في المقابل، زعمت مصادر إعلامية روسية، الخميس، أن تركيا أرسلت أكثر من ألفي مقاتل سوري إلى أوكرانيا، في الوقت الذي تؤكد فيه الولايات المتحدة أن روسيا سترسل جنوداً من قوات نظام الأسد للقتال إلى جانب الجيش الروسي في الغزو الذي يشنه ضد أوكرانيا. وادعت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية، نقلاً عن مصادر في المعارضة السورية (لم تسمها) أن «تركيا أرسلت أكثر من 2000 مقاتل من سوريا إلى ناغورنو كاراباخ في أذربيجان للمشاركة في القتال ضد أرمينيا في عام 2020». وأضافت أن «معظم هؤلاء المقاتلين بقوا هناك بعد انتهاء الأعمال العسكرية، ثم أرسلت تركيا جزءاً من المقاتلين السوريين ودول أخرى من كاراباخ، إلى أوكرانيا للمشاركة في الصراع إلى جانب الجيش الأوكراني».
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء المسلحين انضموا إلى الفيلق الأجنبي الذي أنشأته السلطات الأوكرانية سابقاً. وفي وقت سابق، ذكرت إذاعة «سبوتنيك» الروسية أن «المسلحين الذين قاتلوا في سوريا وصلوا إلى أوكرانيا». ويوم الثلاثاء الماضي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إنها تعتقد أن روسيا تحاول الآن تجنيد مقاتلين سوريين لتعزيز المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي للصحافيين، «هناك أنباء عن سعي موسكو لاستجلاب مقاتلين سوريين لزيادة قواتها في أوكرانيا، ونعتقد أن هناك حقيقة في ذلك»، مضيفاً أنه «من المثير للاهتمام أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيضطر إلى الاعتماد على المقاتلين الأجانب» حسب الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.