أكثر من خمسين قتيل في الغوطة الشرقية عقب غارات نفذها الطيران الحربي في عدة مواقع، وفي حصيلة أولية أسفر القصف عن 26 قتيلا في كفربطنا عقب استهداف السوق الشعبي و29 في دوما على اثر غارتين جويتين استهدفت إحداهما الطاقم الطبي وسيارات الإسعاف.
في حين قام أحد فصائل المعارضة المسلحة بما يسمى «الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام» باستهداف المربعات الأمنية كالتجمع الأمني في حي المزة 86 والتجمع الرئاسي في المالكي والمربع الأمني حي كفر سوسة في دمشق بصورايخ الكاتيوشا وهي صواريخ محلية الصنع تتم صناعــــتها في معامل الدفاع للاتحاد الإسلامي لأجناد الشـــــام، واحتمال الخطأ فيها قليل مقارنة مع قذائف الهاون وفق ما صرح وائل علوان المتحدث باسم أجناد الشام وقال أن الراصدون أكدوا لهم أن الأهداف أصيبت بدقة وهناك خسائر في صفوف النظام السوري.
وحسب مصادر عسكرية حسب ما يخص كتائب الاتحاد الاسلامي أن تلك العملية جاءت في إطار الإعلان عنها في استهداف مقرات أمنية و تهديد قوات النظام في قلب العاصمة دمشق، ويأتي هذا الاستهداف رداً على المجازر الأخيرة المرتكبة من قبل قوات النظام السوري خاصة في مجزرة الغوطة الشرقية التي راح ضحيتها مئات المدنيين في أيام العيد.
وجاء الإعلان عن تلك العمليات بغية مطالبة المدنيين بعدم التواجد في المناطق التي بجوار المقرات الأمنية.فيما سجل الإعلان عن العملية حالة هلع شديدة في صفوف القـــوات النظامـــية و أشار شهود عيان أن أعمــدة الدخان شوهدت في المناطق المستهدفة.
إلى جانب ذلك قامت مجموعة من تشكيلات الجيش الحر بعملية نفذها شخص يدعى أبو آلاء التونسي من جبهة النصرة قام بتفــجير عربة أسفرت عن قتل العشرات من القوات النظامية. وفي مدينة دوما تم إلقاء القبض على سائق سيارة مفخخة دخلت حاجز من مخيم الوافدين إلى قلب المدينة وتم احتجاز السائق لدى «جيش الإسلام «، فيما أسفرت محاولة لتفكيك المفخخة عن مقتل اثنين من عناصر سرية الهندسة ضمن الجيش نفسه.
وكانت طائرات النظام قد شنت غارات جــــوية عديدة على الغـــوطة الشرقية منــــذ أول ايام عيد الفطر استهدفت أكثرها الأطفال وأراجيحهم وأدت إلى دمار هائـــل في الممتلكات والأرواح.
القدس العربي