فصائل المعارضة تبحث توحيد وفودها وتجنيب إدلب عملاً عسكرياً

شدد قادة في المعارضة السورية على أهمية الاجتماع المنعقد بين أطياف المعارضة اليوم (الإثنين) في العاصمة السعودية الرياض، في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المشاركة، وولادة وفد جديد موحد للمشاركة في محادثات جنيف، مشيرين إلى أن أهم الملفات المطروحة على طاولة الاجتماع تتلخص في تحديد آليات تشكل وفداً موحداً للمعارضة، يتولى مهمة التفاوض مع وفد النظام برعاية أممية، إضافة للبحث حول مؤتمر «الرياض٢».

ووصف رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان «الجيش الحر» سابقاً قائد «الفرقة الثانية» في القلمون العميد هاني الجاعور الاجتماع بـ «المهم جداً». وقال لـ «الحياة»: «اجتماع المعارضة في الرياض اليوم مهم جداً على مختلف الصعد، إذ سيتم انضمام منصة موسكو ومنصة القاهرة مع الائتلاف، وولادة جسم معارضة يمثل جميع الأطياف المعارضة في سورية، وهذه بداية للحل والتفاهمات الدولية على الحل في سورية».

وأضاف: «الموضوع الآخر سيتم فيه العمل على تجنيب إدلب ضربة روسية أو أميركية وهو موضوع معقد وصعب، ولكن في حال تبنيه من الدول الداعمة للشعب السوري فيمكن تحييد إدلب من المحرقة المنتظرة، كما سيتم أيضاً العمل على نزع صفة الإرهاب عن مناطق الشمال السوري المحرر، وإيجاد آلية عملية لقيادة هذه المناطق وإنهاء الأعمال القتالية فيها، والعمل على تشكيل مجالس مدنية لإدارة المناطق المحررة».

وقال الأمين العام السابق للائتلاف الوطني السوري عضو الائتلاف عبدالإله الفهد لـ «الحياة»: «الأمر الأهم هو مشاركة منصتي موسكو والقاهرة مع الهيئة العليا في الوفد التفاوضي للمعارضة السورية، وكيفية أن يكون وفد واحد مع التباين في الرؤى في ما بينهم»، وأضاف: «إذ إن رؤية الهيئة العليا تصر على رحيل (الرئيس السوري بشار) الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، ومنصة القاهرة قريبة جداً من ذلك، بينما منصة موسكو ترى رحيل الأسد في وقت متأخر (نهاية المرحلة الانتقالية)، وهذا هو العقبة الأهم في التوافق على الوصول إلى وفد واحد».

وأكد الفهد أنه سيتم أيضاً بحث مؤتمر الرياض ٢، وكيفية الوصول إلى اتفاق للمشاركة ضمن رؤية موحدة.

إلى ذلك، قال نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية السابق الدكتور هشام مروة لـ «الحياة» إن الاجتماع سيبحث غالباً في آليات تشكيل وفد موحد بعد مناقشة المسائل العالقة، ومن أهمها رحيل الأسد قبل المرحلة الانتقالية، وأضاف: «كما سيتم طرح نتائج اللقاءات التقنية في الاجتماعات السابقة». وأوضح قائد الجبهة الشرقية عضو الوفد المفاوض المقدم الدكتور محمد العبود أن الملف الأهم الذي ستتم مناقشته هو مسألة تشكيل وفد موحد يمثل كافة أطياف ومنصات المعارضة.

وحول النتائج قال العبود: «المعارضة السياسية مسلوبة الإرادة، وبالتالي النتائج تتعلق بمدى توافق الأطراف الدولية والإقليمية، وربما ستنتج المعارضة مكرهة لا بطلة وفد موحد».

وكان اجتماع منصات المعارضة في الرياض قد تأجل يوماً بعد تأخر وفد «منصة موسكو» في الوصول. وأعلنت “منصة موسكو” قبل يومين استعدادها لحضور الاجتماع، الذي دُعي إليه مطلع آب (أغسطس)، لإعادة هيكلة صفوف المعارضة.

الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.