قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتنياهو، إن ايران تسعى إلى “لبننة” سوريا، وهو أمر لا يمكن أن تسمح إسرائيل به. جاء تصريحات نتنياهو هذه بعد اجتماع استمر 3 ساعات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو، اليوم الأربعاء.
وقال نتنياهو، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين الإسرائيليين عقب المحادثات، إنه “مثلما بسطت إيران السيطرة على لبنان من خلال وكيلها حزب الله، فإن هدفها هو أن تفعل الشيء نفسه في سوريا، وذلك من خلال عشرات الآلاف من رجال الميليشيات الشيعية في البلاد بالفعل”.
وأضاف نتنياهو أن أغلبية مناقشاته مع بوتين تركزت على الوضع في سوريا.
وتابع أن السبب وراء رغبته في إجراء محادثات الآن مع الرئيس الروسي يرجع إلى تغير الوضع داخل سوريا بسرعة كبيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأشار إلى أن وفدا أمنيا إسرائيليا رفيع المستوى، برئاسة رئيس الاستخبارات الإسرائيلية، يوسي كوهين، أجرى محادثات مماثلة في واشنطن الأسبوع الماضي.
وذكر نتنياهو أن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) سوف يُهزم قريبا، وهو ما وصفه بأنه تطور مرحب به. ومع ذلك، فإن هذا الوضع يسبب مشكلة تتمثل في أن إيران تنتقل إلى المناطق التي يتركها التنظيم.
واستطرد نتنياهو قائلا إن إيران لا تخفي نيتها إنشاء الجسر البري من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط، ونقل القوات الإيرانية، – جوا وبحرا وبرا – إلى سوريا لاستكمال “الميليشيا الشيعية هناك بالفعل”. وأضاف “نيتهم هي استخدام ذلك ضد إسرائيل”.
وقال نتنياهو إنه أوضح لبوتين أن هذا التطورات خطيرة على إسرائيل، وتمثل تهديدا لها وللشرق الأوسط والعالم، مؤكدا أن إسرائيل “لن تقف مكتوفة الأيدي”.
وكانت إسرائيل وروسيا قد تقاربتا خلال الأعوام القليلة الماضية. وعقد بوتين ونتنياهو 9 لقاءات خلال عامين .
يشار إلى أن هناك تنسيقا بين إسرائيل وروسيا لمنع أي اشتباكات بين الطائرات الحربية للبلدين في الأجواء السورية.
القدس العربي
