«خلايا نائمة» لـ «داعش» تعرقل قوات الأسد في البادية

في انتكاسة لتقدم القوات النظامية في دير الزور والبادية السورية، سيطر تنظيم «داعش» على بلدة القريتين في ريف حمص الشرقي، إثر هجوم مضاد شنته خلايا نائمة لـ «داعش»، أدى إلى مقتل 128 عنصراً على الأقل من القوات النظامية وحلفائها، خلال الـ48 ساعة الماضية. وأرسلت القوات النظامية تعزيزات عسكرية إضافية إلى البادية وطوقت وحدات منها مدينة القريتين أمس. كما استعاد «داعش» السيطرة على بلدة الصور الواقعة في الريف الشمالي لدير الزور، على الطريق الواصل بين مدينة دير الزور وريف الحسكة، إثر كمائن ومفخخات استخدمتها «الخلايا النائمة» للتنظيم. في موازاة ذلك، قتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص بينهم نحو ألف مدني خلال أيلول (سبتمبر) في حصيلة شهرية هي الأكبر خلال السنة، نتيجة احتدام المعارك وتكثيف الغارات على مناطق تحت سيطرة «داعش» في شمال البلاد وشرقها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن من بين القتلى المدنيين 207 أطفال على الأقل، لافتاً إلى أن «أكثر من سبعين في المئة من المدنيين قتلوا في ضربات جوية».

وأفاد «المرصد» بأن «داعش»، وفي هجوم مضاد كبير، تمكن من فرض سيطرته على مدينة القريتين الواقعة في ريف حمص والتي استعادتها القوات النظامية قبل نحو 6 أشهر، موضحاً أن معارك عنيفة ما زالت دائرة بين الطرفين على محاور عدة في بادية السخنة وتدمر.

وذكر «المرصد» أن مجموعات من التنظيم تمكنت من التسلل إلى داخل بلدة القريتين وباغتت القوات النظامية القليلة العدد.

وأفادت مصادر المعارضة بأن عناصر «داعش» هاجموا البلدة بسيارة مفخخة عند مدخلها الشرقي، ما فتح الباب أمام دخول «خلايا نائمة» تتبع «داعش»، ومهاجمة الحواجز التابعة للقوات النظامية.

في موازاة ذلك، أفادت «وحدة الإعلام الحربي» التابعة لـ «حزب الله» اللبناني بأن القوات النظامية وحلفاءها سيطروا على تسعة مواقع عند الحدود السورية- الأردنية، معززين بذلك سيطرتهم على الحدود الجنوبية.

وتقع المواقع الحدودية إلى الجنوب الشرقي من دمشق.

وأشارت في بيان ليل السبت- الأحد، إلى أن «الجيش السوري وحلفاءه يواصلون عملياتهم في ريف دمشق الجنوبي الشرقي ويسيطرون على 9 نقاط مخافر حدودية مع الأردن، ابتداء من النقطة 177 إلى النقطة 185»، مضيفة أن القوات كانت استعادت النقاط من 173 إلى 176 منذ نحو 20 يوماً.

وذكر البيان أن القوات النظامية السورية وحلفاءها سيطروا على تل أم أذن شمال شرقي سد الزلف في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، من دون تحديد هوية المسلحين أو متى تمت السيطرة على هذه المواقع.

إلى ذلك، ذكر موقع «جينز ديفينس» المختص في المسائل العسكرية أنه تم نشر مجموعة جديدة من منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس- 400» في محافظة حماة. ووصلت المنظومة إلى سورية بين نيسان (أبريل) وآب (أغسطس) الماضيين. ونشر الموقع صوراً التقطت بالأقمار الاصطناعية في تموز (يوليو) للرادارات في «إس- 400» وتبعد 13 كيلومتراً من شمال غربي مدينة مصياف.

على صعيد آخر، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» (مراقبة حقوق الإنسان) الحرس الثوري الإيراني بتجنيد أطفال أفغان يعيشون في إيران كمهاجرين، للقتال في سورية. وفي تقرير موسع عن الظاهرة، أفادت بأن أطفالاً تبدأ أعمارهم من 14 عاماً يتم تجنيدهم في «لواء فاطميون»، وهي جماعة مسلحة أفغانية، مدعومة من إيران، وحاربت إلى جانب القوات النظامية السورية. وبموجب القانون الدولي، يُعتبر تجنيد الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً للمشاركة في أعمال قتالية «جريمة حرب».

الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.