قصف أسدي عنيف على الغوطة عشية «الآستانه 7»

عشية «الآستانه 7» للمفاوضات السورية، كثفت قوات نظام بشار الأسد، أمس، من قصفها على مدن وبلدات الغوطة، واستهدفت روضة أطفال وسوقاً شعبياً، موقعة عدداً من الضحايا المدنيين.

وقال مراسل «أورينت» إن النظام قصف سوقاً شعبياً في مدينة حمورية، ما تسبب باستشهاد 8 مدنيين بينهم مراسل قناة «الجسر الفضائية» قيس القاضي، إضافة إلى إصابة مصور القناة نفسها بجروح بالغة. وأضاف أن ميليشيات النظام استهدفت مدرسة في مدينة كفربطنا بعدة قذائف مدفعية، حيث أصيب 12 طفلاً بجروح متفاوتة تم إسعافهم عبر فرق الدفاع المدني إلى النقاط الطبية.

ونشر مركز «الغوطة الإعلامي» مقطع فيديو أظهر لحظة الهلع التي أصابت الأطفال، وهم يحاولون الفرار من المكان وكانوا يبكون من الخوف. وبموازاة ذلك، قصفت قوات النظام مدينة سقبا، وأفاد ناشطون في الغوطة الشرقية باستشهاد مدني على الأقل في المدينة، كما تعرضت مدينة دوما لقصف مماثل.

ويأتي هذا القصف مع بدء الدول الضامنة لمسار الآستانة حول سوريا أمس، عقد لقاءات تقنية تمهيدية ثنائية وثلاثية، قبيل بدء مؤتمر «الآستانة 7»، اليوم الإثنين.

وعقدت الدول الضامنة أمس، لقاءات ثنائية في فندق «ماريوت» في العاصمة الكازاخية، الآستانة، لمناقشة مواضيع تتعلق بجدول الأعمال لهذا الاجتماع.

وكانت وزارة الخارجية الكازاخية أعلنت قبل ثلاثة أيام عن تأكيد جميع الأطراف مشاركتها في المؤتمر بالإضافة للدول الضامنة، وهي: وفدا النظام والمعارضة، ووفد الأمم المتحدة، ووفدي الأردن والولايات المتحدة بصفة مراقبين.

وبحسب معلومات حصلت عليها وكالة «الأناضول» من مصادر مطلعة، فإن أجندة الاجتماعات، تتناول مواضيع تموضع قوات المراقبة في منطقة «خفض التصعيد» في محافظة إدلب، بشكل مفصل من قبل الدول الضامنة.

كما سيتم تناول ملف المعتقلين، وهو ملف مطروح في كل اجتماع، ومؤجل من المؤتمر السابق، فضلاً عن مناقشة دعوة دول جديدة لمراقبة مناطق «خفض التصعيد» مثل العراق والصين، وسبل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وبخاصة منطقة الغوطة الشرقية المُحاصرة من قبل النظام، ضمن إطار إجراءات بناء الثقة.

وبحسب المعلومات المتوفرة أيضاً، فإن مواضيع «لجان المصالحة» التي تطرحها روسيا، ربما تسعى الأخيرة لطرحها على أجندة الاجتماعات، وهو الأمر الذي لا تنظر له المعارضة المسلحة بإيجابية.

وكما جرت العادة، فإن مستشار وزارة الخارجية التركية سداد أونال يترأس وفد بلاده، فيما يترأس الوفد الروسي ألكساندر لافرنتيف، مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين، الخاص بشؤون التسوية في سوريا، أما رئيس الوفد الإيراني فهو مساعد وزير الخارجية حسين جابري أنصاري.

ووفق بيان وزير الخارجية الكازاخي خريت عبد الرحمنوف، في 6 تشرين الأول الجاري، فإن الدول الضامنة للمفاوضات، اتفقت على أن تركز في جولة «الآستانة 7» التي تعقد اليوم وغداً، على المصادقة على مسودة العمل المشتركة المتعلقة بإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين والرهائن، وتسليم جثث القتلى، والبحث عن المفقودين.

(أوينت.نت، السورية.نت، الأناضول)

عشرات القتلى في معارك دير الزور بين قوات النظام و«داعش»

أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس، أن قوات النظام السوري سيطرت على حيين جديدين في مدينة دير الزور في شرق سوريا بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم «داعش»، أوقعت 73 قتيلاً من الطرفين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «قوات النظام سيطرت ليل السبت – الأحد على حيي العمال والعرفي والملعب البلدي في مدينة دير الزور بعد معارك عنيفة ضد تنظيم داعش».

وبدأت المعارك المستمرة أمس، بحسب المرصد، «بهجمات معاكسة شنّها تنظيم «داعش» صباح السبت على مواقع قوات النظام، قبل أن تتصدى الأخيرة لها بدعم جوي روسي كثيف وتتمكن من التقدم».

وتسببت المعارك التي قال عبد الرحمن «إنها الأعنف على الإطلاق» منذ فك قوات النظام الحصار عن المدينة، بمقتل خمسين عنصراً على الأقل من التنظيم المتطرف مقابل 23 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وتسيطر قوات النظام السوري حالياً على معظم مدينة دير الزور، وتحاول بحسب عبد الرحمن، «تضييق الخناق على تنظيم داعش لحصره في دائرة بين نهر الفرات وبقية الأحياء» لافتاً إلى أنه يبدي «مقاومة شرسة».

المستقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.