220 قتيلاً خلال أسبوع في معارك البوكمال

واصلت قوات النظام السوري تقدمها باتجاه مدينة البوكمال، آخر معاقل تنظيم داعش في دير الزور في سوريا، وباتت بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تبعد عنها نحو 50 كلم بعد 9 أيام من المواجهات التي أدّت إلى مقتل 220 عنصرا من النظام والمسلحين الموالين له كما من «داعش».

وأفاد «المرصد» باستمرار المعارك والاشتباكات العنيفة بين عناصر «داعش» وقوات النظام التي تسعى للوصول إلى البوكمال من محور منطقة المحطة الثانية (التي تو)، الواقعة في بادية المدينة الجنوبية الغربية، لافتا إلى أنه وبعد نحو 72 ساعة من إبعادها لمسافة 65 كلم جنوب غربي البوكمال، تمكنت هذه القوات من استيعاب هجوم «داعش» ومعاودة تنفيذ هجوم جديد بغطاء من القصف المكثف قدَّمها لمسافة نحو 50 كلم من المدينة كما مكنها من تحصين مواقعها في محطة وتجمع الـT2.

وداخل مدينة دير الزور، احتدمت الاشتباكات بين «داعش» والنظام. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر عسكري تأكيده أن «الجيش السوري تمكن من السيطرة على أحياء الكنامات والمطار القديم والرصافة وألحق خسائر كبيرة في عدد من مسلحي (داعش) وعتادهم»، وأشار المصدر إلى أن النظام «يواصل مطاردة فلول إرهابيي التنظيم في دير الزور ويتابع تقدمه داخل أحيائها، فيما تقوم وحدات الهندسة بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في المناطق المحررة».

وبالتوازي مع معاركها المتعددة في محافظة دير الزور، واصلت قوات النظام هجومها على «هيئة تحرير الشام» في شمال شرقي حماة. وأشار «المرصد» إلى أنها تمكنت منذ الرابع والعشرين من الشهر الماضي من السيطرة على قرى الشحاطية وجويعد وجب أبيض، إلا أن المواجهات العنيفة رفعت عدد قتلى الطرفين إلى 90، بينهم نحو 35 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

ومع تركز الاشتباكات خلال الـ48 ساعة الفائتة في محيط قرى أبو لفة والخفية والمشرفة وأبو دالي، رصد المرصد استمرار عمليات القصف المكثف من قوات النظام والطائرات الحربية، إذ ارتفع إلى أكثر من 415 عدد الضربات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق ريف حماة الشمالي الشرقي. وتسببت الغارات المكثفة في عملية نزوح واسعة، إذ وثّق المرصد نزوح أكثر من 35 ألف مدني من قرى ريف حماة الشمالي الشرقي، متجهين نحو مناطق بعيدة عن الاشتباك ومناطق في ريف محافظة إدلب. وأشار «المرصد» إلى أن البعض نزحوا بكامل حاجاتهم، بينما فر البعض الآخر للنجاة بحياته دون اصطحاب أمتعته معه. وقد باتت معظم قرى شمال شرقي حماة خالية من معظم سكانها، فيما يواصل «داعش» منع سكان القرى التي يسيطر عليها في المنطقة من مغادرتها.

الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.