المعارضة السورية تُطلق «معركة كسر القيود» في جبل الشيخ

أعلنت غرفة عمليات «جبل الشيخ» التابعة للجيش السوري الحر والثوار، أمس، بدء «معركة كسر القيود» عن منطقة الحرمون في ريف القنيطرة.

وأصدرت غرفة عمليات «جبل الشيخ» بياناً أكدت فيه أن هذه المعركة جاءت نتيجة للهجوم العنيف الذي تشنه قوات الأسد على قرى وبلدات الحرمون وبيت جن ومغير المر وغيرها من قرى وبلدات «جبل الشيخ»، وذلك من أجل فك الحصار الذي تفرضه قوات الأسد والميليشيات الموالية لها على تلك المنطقة.

وقال مراسل «الهيئة السورية للإعلام» إن «هجوم فصائل الجيش الحر والثوار بريف القنيطرة تركز على بلدة حضر، وهي القرية الوحيدة الفاصلة بين ريف القنيطرة والقرى المحاصرة في جبل الشيخ» من ريف دمشق.

وأكد مراسل الهيئة أن غرفة عمليات جبل الشيخ تلتزم بسلامة وأمن السكان المدنيين في جميع القرى بالمنطقة على اختلاف ألوانهم وأطيافهم، وذلك وفق ما جاء في بيان غرفة العمليات، الذي طمأن أهالي بلدة حضر من أبناء الطائفة الدرزية على أملاكهم وأنفسهم لمن تجنب القتال إلى جانب قوات الأسد وميليشيات «حزب الله». وقالت غرفة العمليات في بيانها إن قتال الثوار «لم يكن يوماً موجة لطائفة معينة أو ضدها بل هو قتال ضد الظلم ومع المظلوم كان من كان».

وأوضح مراسل «الهيئة السورية للإعلام» أن الاشتباكات العنيفة تركزت في موقع تل الهرة شرق حضر قرب تل أحمر الشمالي على الحدود الإدارية بين حضر بريف القنيطرة وبيت جن بريف دمشق، مع فتح جبهة موقع الدلافة جنوب بلدة حضر في الأحراش الفاصلة مع جباتا الخشب.

وأفاد المراسل بأن «غرفة عمليات جبل الشيخ حققت تقدماً ملحوظاً على قوات الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي وكبدتهم خسائر بشرية فادحة بعد سيطرتها على عدد من المواقع ومنها تل الهرة وقرص النفل قرب التل الأحمر الشمالي، ونقطة الوسيط غرب بلدة حضر».

وأكد عدد من المواقع الإعلامية التابعة لنظام الأسد سيطرة غرفة عمليات جبل الشيخ على هذه المواقع بعد انسحاب قوات الأسد منها ومقتل 8 من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني في بلدة حضر بالإضافة لسقوط أكثر من 21 جريحاً آخرين.

يُذكر أن قوات الأسد تشن هجوماً عنيفاً على قرى وبلدات جبل الشيخ الواقعة في الغوطة الغربية بريف دمشق، حيث استهدفت قوات الأسد قرى بيت جن ومغير المير بأكثر من 50 قذيفة مدفعية وعدد كبير من صواريخ أرض أرض بالإضافة لقصف المنطقة بأكثر من 45 برميلاً متفجراً على مدار اليومين الماضيين.

وتحدثت وسائل إعلام النظام عن تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في بلدة حضر في هضبة الجولان السورية في جنوب البلاد أعقبته معارك بين «هيئة تحرير الشام» والقوات الحكومية،.

وقالت وكالة «سانا» التابعة للنظام إن «إرهابياً انتحارياً (…) فجر عربة مفخخة بين منازل المواطنين على أطراف بلدة حضر، ما تسبب بارتقاء تسعة شهداء وجرح 23 شخصاً على الأقل».

واتهمت الوكالة «جبهة النصرة» (هيئة تحرير الشام حالياً) بتنفيذ التفجير الذي أعقبه اشتباكات.

وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة بأن سوريين حاولوا العبور من الجزء المحتل من هضبة الجولان لمساندة أهل بلدة حضر.

وتحتل إسرائيل منذ حزيران 1967 حوالى 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية وأعلنت ضمها في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.

وشاهد مصور «فرانس برس» في الجزء المحتل من هضبة الجولان عشرات المواطنين الدروز بزيهم التقليدي الأسود وعماماتهم البيضاء يتظاهرون أمام السلك الشائك على الشريط الحدودي، وسط انتشار لجنود إسرائيليين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن «حوالى عشرة منهم دخلوا المنطقة العازلة قبل أن تقوم القوات (الإسرائيلية) باعتقالهم وإعادتهم».

وحذر الجيش الإسرائيلي من الاقتراب من السلك الشائك أو عبوره، معتبراً أن هذا الأمر يُشكل «انتهاكاً خطيراً للقانون وخطراً على الحياة».

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي الجنرال رونن مانيليس إن الجيش الإسرائيلي مستعد «لمنع تعرض حضر للأذى أو الاحتلال كجزء من التزامنا إزاء المجتمع الدرزي».

وخلال تواجده في لندن، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «نحن باستمرار نعمل على الحفاظ على أمننا وأمن حدودنا في الجنوب والشمال، ونصون تعاطفنا مع أخوتنا الدروز».

المستقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.