المعارضة السورية: مؤتمر سوتشي يهدف إلى «إعادة تأهيل» نظام الأسد

قالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل تيار المعارضة السورية الرئيسي اليوم (الخميس) إن مؤتمر الحوار الوطني الذي تستضيفه روسيا هذا الشهر، «يمثل حرفا لمسار» وساطة الأمم المتحدة ومحاولة «لإعادة تأهيل نظام» بشار الأسد.

وقالت الهيئة في بيان نقلته وكالة رويترز «إننا في الهيئة العليا للمفاوضات نصر على رفض مناقشة مستقبل سوريا خارج الإطار الأممي القانوني».

وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قد صرح في وقت سابق الخميس، بأن موسكو تأمل أن تحضر كل فصائل المعارضة السورية «مؤتمر سوريا للحوار الوطني» الذي تعتزم استضافته في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) بمنتجع سوتشي.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بوغدانوف قوله إن «روسيا ترحب بحضور كل الجماعات للمؤتمر بما في ذلك الهيئة العليا للمفاوضات والجيش السوري الحر».

من جهة أخرى، نددت روسيا مجددا بتقرير الأمم المتحدة الذي حمل النظام السوري مسؤولية الهجوم الدامي بغاز السارين في خان شيخون في سوريا معتبرة أنه «سطحي وغير محترف».

وصرح ميخائيل أوليانوف المسؤول في هيئة الأمن ونزع الأسلحة التابعة لوزارة الخارجية الروسية في مؤتمر صحافي «نرى أن التقرير سطحي وغير محترف وهاو».

وتابع أوليانوف أن «البعثة قامت بالتحقيق عن بعد، ولا شيء غير ذلك، هذه فضيحة»، مضيفا: «كان من الأفضل الإقرار بأنه من غير الممكن إجراء تحقيق في الظروف الحالية».

وكانت الأمم المتحدة عبرت في تقرير صدر في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن قناعتها بأن «النظام مسؤول عن استخدام غاز السارين في خان شيخون في 4 أبريل (نيسان) 2017».

وتسبب الهجوم بمقتل 83 شخصا، بحسب الأمم المتحدة، و87 بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم 30 طفلا.

وسارعت موسكو على الفور إلى التنديد بـ«عناصر متضاربة» كثيرة فيه كما وصفت دمشق التقرير بأنه «تزوير للحقيقة وتحريف».

إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن ست قاذفات روسية من طراز تو – 22إم3 بعيدة المدى ضربت الخميس أهدافا لتنظيم داعش المتطرف قرب البوكمال.

وذكرت الوكالة أن الجيش الروسي قال إن من بين أهداف الضربة الجوية مراكز للقيادة ومستودعات للسلاح.

وفي ريف حمص بوسط سوريا، شن الطيران الإسرائيلي مساء أمس (الأربعاء) غارة استهدفت مخزنا للأسلحة بحسب المرصد السوري.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه لم يتمكن في الحال من معرفة ما إذا كان المخزن المستهدف يخص النظام السوري أم حليفه ميليشيا حزب الله اللبناني.

وأوضح عبد الرحمن أن «طائرات إسرائيلية أطلقت صواريخ على مخزن أسلحة في المنطقة الصناعية في حسياء جنوب مدينة حمص».

الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.