روسيا وتركيا تتهمان أميركا بمساعدة «داعش» في الرقة والبوكمال

نرى أن مسلحي داعش ذهبوا وجاء بدلاً منهم إرهابيون آخرون من قوات الدفاع الذاتي الكردية. هل هذه سياسة ذكية؟ لقد تبين من جديد أننا على حق. ولكن ليس هذا هدفنا بل هو التخلص من الإرهابين».

وكانت البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضمن مغادرة مسلحي داعش من الرقة ودير الزور خلال عمليات تحرير هذه المناطق. وأرسلت البعثة السورية رسالة حول ذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن الدولي.

وجاءت الاتهامات بعد تقرير موسع من هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» كشف أن نحو 48 شاحنة وقافلة محملة بعناصر «داعش» وأسرهم وأسلحتهم خرجت تحت حماية «قوات سورية الديمقراطية» والطيران الأميركي من الرقة.

وأفاد التقرير أن «سورية الديموقراطية» أجرت الشاحنات التي حملت عناصر «داعش» إلى خارج الرقة وأنها رتبت عبورهم الآمن مع القوات الأميركية.

وكشفت «بي بي سي» عن تفاصيل صفقة سرية سمحت لمئات من مسلحي «داعش» وأسرهم بمغادرة الرقة تحت إشراف التحالف الدولي والمقاتلين الأكراد الذين سيطروا على المدينة.

وساعدت هذه الصفقة بخروج بعض أهم أعضاء التنظيم، والعشرات من المقاتلين الأجانب، علماً أنهم انتقلوا إلى أنحاء سورية المختلفة، بل وحتى وصل عدد منهم تركيا، وفق «بي بي سي».

ونقلت عن سائق إحدى الشاحنات التي كانت ضمن قافلة خروج مسلحي «داعش» من الرقة، تأكيده أن الرحلة بدأت في 12 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي واستمرت 3 أيام، ونقلت كذلك أطناناً من أسلحة التنظيم وذخائره.

وكشف السائق أنه هو وعشرات السائقين الآخرين وُعدوا بآلاف الدولارات للقيام بهذه المهمة، لكن بشرط أن تبقى سرية، لكنهم لم يستلموا أي أتعاب حتى الآن، رغم إتمامهم المهمة، التي وصفت بـ «رحلة الذهاب إلى الجحيم».

وقال: «نقلنا نحو 4 آلاف شخص بما في ذلك النساء والأطفال، على متن مركباتنا ومركباتهم معاً. عندما دخلنا الرقة، كنا نظن أن هناك 200 شخص لنقلهم، ولكن في حافلتي وحدها، نقلت 112 شخصاً».

وتم ترتيب الصفقة مع عناصر «داعش» بعد أربعة أشهر من القتال الذي دمر المدينة وسكانها، وبهذا تم إنقاذ حياة أرواح العديد من الأكراد والعرب من الذين قاتلوا التنظيم، لكنه ساعد أيضاً مئات من «داعش» على الفرار من الرقة.

الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.