وزير الدفاع الأمريكي: وجود قوات التحالف في سوريا مرهون بنتائج «جنيف»

أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، الإثنين، أن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق لن يغادر هذين البلدين طالما أن مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة لم تحرز تقدماً.
من جهة أخرى دعت فرنسا، أمس الثلاثاء، روسيا حليفة نظام دمشق إلى «وقف الهجمات غير المقبولة» في سوريا، بعد مقتل أكثر من ستين شخصاً غالبيتهم الساحقة من المدنيين، في غارات جوية استهدفت سوقا في بلدة الأتارب في شمال البلاد.
وفي غوطة دمشق الشرقية قتل مدنيان، أمس الثلاثاء، في هجمات شنتها قوات النظام السوري على مناطق في «الغوطة الشرقية» الواقعة على مشارف العاصمة السورية دمشق. وحسب مراسل الأناضول، فإن قوات النظام قصفت أمس بالمدفعية وقذائف الهاون مناطق دوما، ومديرة، وعربين، وسقبا، وحرستا.
وقال أبو يامن، المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني المدني السوري، المعروف أيضا باسم «الخوذ البيضاء»، «حسب المعلومات الأولية، قتل مدنيان في مدينة عربين إثر الهجمات العنيفة لقوات النظام».
ورأى محللون سوريون في حديثهم لـ«القدس العربي» أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، التي أكدت على مواصلة إسرائيل التحرك عبر الحدود السورية وفق احتياجاتها الأمنية، رسالة واضحة لمنع حزب الله اللبناني من التمدد باتجاه جبهة الجولان، حتى لو اقتضى ذلك نشوء حرب بينهما، وذلك لإفشال المخطط الإيراني الذي يهدف للسيطرة عبر الحزب على المثلث الحدودي بين لبنان وسوريا مع فلسطين المحتلة.
الباحث السياسي السوري أحمد رياض غنام يعلق على ذلك بأن: تصريحات نتنياهو تؤكد أن الاستراتيجية الإسرائيلية في سوريا قائمة على منع حزب الله اللبناني من التمدد باتجاه جبهة الجولان، إضافة إلى منعه من تخزين السلاح في المنطقة المحيطة والقريبة من القنيطرة. وقال غنام إن إسرائيل ستقوم بتنفيذ ضربات ضد حزب الله وصفها بـ»الجراحية».

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.