وزير الدفاع الأمريكي: لن ننسحب من سوريا قريبا وسنستقدم دعما من «المنطقة»

 قال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، إن انسحاب قوات بلاده من سوريا غير وارد حالياً، مبيناً أن واشنطن تعتزم توسعة مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» من خلال استقدام مزيد من الدعم من المنطقة.
جاء ذلك خلال جلسة استماع في لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الخميس، حيث أدلى بتصريحات حول سياسة بلاده بشأن سوريا.
وأجاب ماتيس على سؤال حول موقفه من مسألة انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، بالقول: «لا ننسحب حاليا من سوريا، فمكافحتنا لداعش متواصلة، وسنوسّعها من خلال حشد المزيد من الدعم من المنطقة (دون توضيح)».
ولفت إلى وجود أكثر من 70 دولة شريكة في التحالف ضد «داعش»، وأن مكافحة التنظيم الإرهابي ستتواصل حتى تطهير المنطقة بشكل تام.
وأشار أن العمليات ضد التنظيم، ستزداد في الجانب العراقي أيضاً، من الحدود بين العراق وسوريا.
كما تطرق إلى دعم قدمته قوات فرنسية خاصة، إلى الوحدات الأمريكية في سوريا، خلال الأسبوعين الأخيرين.
وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض، أخيرا، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته بسحب جنود بلاده من سوريا، لكنه أكد في الوقت نفسه، عدم رغبته بأن تكون إيران ذات نفوذ في المناطق التي يتم طرد «داعش» منها.
وسبق أن رأى البنتاغون أنه يتوجب بقاء القوات الأمريكية فترة أطول في سوريا، بذريعة استمرار مكافحة «داعش»، والتدابير التي ينبغي اتخاذها ضد إيران.
من جهة أخرى، ووسط معاناة شديدة لمن بقي داخل أحياء ريف دمشق المحاصر في مخيم اليرموك، وأحياء التضامن والقدم والعسالي والحجر الأسود القريبة، من انعدام المواد الغذائية الأساسية والمياه، وصعوبة التنقل إلى أماكن آمنة بسبب الدمار الكبير الذي لحق بالمنطقة، مع ظهور أمراض تنفسية ناتجة عن استنشاق غبار القصف والدخان المنبعث من القذائف الدخانية، واندلاع الحرائق في ممتلكات المدنيين، وسط تلك المعاناة الشديدة أعرب مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، عن قلقه البالغ من هجمات النظام السوري على مخيم «اليرموك» للاجئين الفلسطينيين.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، أمس الخميس. وقال: «نحن قلقون للغاية بشأن الأنشطة العسكرية في اليرموك، وسقوط ضحايا مدنيين فيه». وكانت مصادر محلية قالت الثلاثاء، إن نحو 20 مدنياً قتلوا في قصف للنظام السوري على مخيم اليرموك.
ويعتبر المخيم وعدد من البلدات المجاورة، المنطقة الوحيدة التي بقيت خارج سيطرة النظام في محافظة دمشق. وتنقسم منطقة جنوبي دمشق إلى قسمين، الأول يخضع لفصائل من الجيش السوري الحر، ويضم بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم. أما القسم الثاني، فيخضع في معظمه لسيطرة تنظيم «الدولة».
كما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس، من «العواقب الكارثية للتصعيد الخطير» للنظام السوري ضد مخيم اليرموك للاجئين في جنوبي دمشق والمناطق المحيطة به. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن بيان للوكالة الأممية، أنها «تشعر بالقلق العميق حيال تصعيد القتال وحيال مصير آلاف اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك والمناطق المحيطة به».
ونقل البيان عن المفوض العام للأونروا بيير كرينبول القول: «إن اليرموك وسكانه قد عانوا من ألم لا يوصف ومن معاناة على مدى سنوات النزاع. ونحن قلقون للغاية حيال مصير الآلاف من المدنيين، بمن في ذلك لاجئو فلسطين، وذلك بعد أكثر من أسبوع من العنف المتزايد بشكل دراماتيكي»، وهو يخضع لسيطرة مسلحي تنظيم «الدولة» وجبهة النصرة وفصائل مسلحة أخرى.
من جهة أخرى قالت مصادر سورية عدة إن رئيس النظام السوري بشار الأسد رقى شقيقه اللواء ماهر رسمياً، وسماه قائداً للفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري. يأتي ذلك مكافأة له حيث عرف عنه بطشه وتعذيبه لمعارضي النظام خلال السنوات السبع التي عاشها السوريون قتلاً ورعباً وخوفاً وتدميراً، وذلك بعد ترقيته سابقاً من رتبة عميد ركن إلى لواء ركن في الجيش. وتعد الفرقة الرابعة أهم القطاعات في الجيش السوري.
وماهر من مواليد 1967، خدم في الفرقة الرابعة المدرعة، وهو الثالث بين أبناء حافظ الأسد الأربعة بعد باسل الذي مات عام 1994. ويقال أيضاً، إن ماهر الأسد كان قائدا للواء 42 في الفرقة الرابعة قبل أن يتم تسليمه قيادة الفرقة الرابعة.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.