واشنطن: سنتخذ إجراءات حازمة وملائمة رداً على انتهاكات حكومة سورية

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان ليل الخميس – الجمعة أن الولايات المتحدة ستتخذ «إجراءات حازمة وملائمة» رداً على انتهاكات الحكومة السورية في منطقة خفض التصعيد في جنوب غربي البلاد.

وجنوب غربي سورية الواقع على الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان واحد من الأجزاء التي لا تزال خارج سيطرة الدولة بعد سبع سنوات من اندلاع الصراع.

واستعادت قوات الرئيس السوري بشار الأسد أجزاء من المنطقة من مقاتلي المعارضة بمساعدة القوة الجوية الروسية وجماعات تدعمها إيران، وقد تعهد مراراً باستعادة «كل شبر» من الأراضي في بلاده.

واستعادت قوات الرئيس السوري بشار الأسد أجزاء من المنطقة من مقاتلي المعارضة بمساعدة القوة الجوية الروسية وجماعات تدعمها إيران. وتعهد الأسد مراراً «استعادة كل شبر» من الأراضي.

ومنذ العام الماضي، نجح اتفاق «خفض التصعيد» الذي توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة والأردن في احتواء القتال في الجنوب الغربي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في البيان إن روسيا، بوصفها عضواً في مجلس الأمن، تقع عليها بالتبعية مسؤولية «استخدام نفوذها الديبلوماسي والعسكري مع الحكومة السورية لوقف الهجمات وإرغام الحكومة على الامتناع عن شن حملات عسكرية أخرى». وأضافت أن الولايات المتحدة ستفرج عن 6.6 مليون دولار للدفاع المدني السوري المعروف باسم (الخوذ البيضاء) ولآلية الأمم المتحدة الدولية المحايدة المستقلة المكلفة جمع وتحليل الأدلة على حدوث انتهاكات للقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.

وحقق خبراء في تقارير عن استخدام حكومة الأسد أسلحة كيماوية. ولقي أكثر من 500 ألف شخص مصرعهم في القتال الذي انزلقت فيه قوى عالمية ودول مجاورة.

من جهة ثانية وجهت الولايات المتحدة اتهامات إلى خمسة روس وثلاثة سوريين بانتهاك العقوبات الأميركية من خلال إرسال وقود طائرات إلى سورية، وبغسل الأموال من خلال تحويلات مالية عبر النظام المالي الأميركي للدفع في مقابل شحنات الوقود.

وقالت الولايات المتحدة في عريضة اتهام سلمتها هيئة محلفين كبرى في محكمة مقاطعة كولومبيا الجزئية إن المتهمين استخدموا ناقلتين للمنتجات النفطية هما: «موخالاتكا» و«ياز» تملكهما «ترانسبتروتشارت»، وهي شركة مقرها روسيا لنقل شحنات وقود طائرات إلى سورية.

وقال مساعد وزير العدل الأميركي لشؤون الأمن القومي جون سي. دميرس في بيان إن «العقوبات الأميركية على سورية والقرم تهدف إلى إحباط دعم سورية للإرهاب وسعيها إلى استخدام أسلحة دمار شامل».

وذكرت «رويترز» في تشرين الثاني (نوفمبر) أن ناقلات روسية هربت وقود مقاتلات إلى سورية عبر المياه الإقليمية لدول في الاتحاد الأوروبي في تعزيز للإمدادات العسكرية في البلد الذي يمزقه الحرب والذي تشن فيه موسكو ضربات جوية دعماً للحكومة.

وقالت عريضة الاتهام التي نشرت يوم الثلثاء إن «موخالاتكا» أفرغت آلاف الأطنان المترية من وقود الطائرات في ميناء بانياس السوري. وأضافت أن الناقلة «ياز» أوصلت وقود طائرات للميناء السوري.

وأضافت أن المتهمين شاركوا في عمليات تحويل مالية بالدولار لإيصال وقود طائرات إلى سورية بما ينتهك العقوبات الأميركية، مشيرة إلى أن المتهمين الروس موظفون لدى شركة الشحن الروسية «سوفراخت».

ولم يرد ناطق باسم «سوفراخت» على طلب بالتعليق، لكنه قال في وقت سابق لوكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء إن الشركة تنفي ارتكاب أي مخالفات.

ونقلت الوكالة عن الناطق باسم الشركة قوله «نتوقع أن تلك الاتهامات ستسقط في النهاية».

الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.