موسكو تطمئن إسرائيل: لا قوات إيرانية على حدودكم مع سوريا… والإمارات تُجهَّز لفتح سفارتها في دمشق

وسط تصريحات للمعارضة السورية من مدينة سوتشي الروسية، وسماعها كلاماً مطمئناً من الروس حول مدينة إدلب، وبينما تجري محاولات خجولة لبناء الثقة مع النظام، جاء الحديث عن إعادة ملف «اللجنة الدستورية» إلى «جنيف»، في حين دعا المبعوث الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا «الدول الضامنة» (إيران وتركيا وروسيا) لاجتماع في أيلول/سبتمبر لمناقشة اللمسات الأخيرة على «الدستورية».
واختصرت الدول الضامنة مباحثاتها بملفات لم تحسمها، ورحبت الدول الضامنة لمسار أستانة أمس، حسب وكالة الأناضول، باستعداد النظام والمعارضة السوريين، لمشروع تجريبي، ضمن إطار إجراءات بناء الثقة لتبادل المحتجزين، لكنه جاء خجولاً جداً حيث صرح المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف بأن «المشروع التجريبي يكمن في تبادل المعتقلين من قبل الحكومة والمعارضة، والأرقام بين 10-15 ألفا ولكن هذه تعتبر بداية كما نأمل».
وبعبارات فضفاضة لا تدل على الوصول إلى حلول ملموسة تقطيعاً للوقت جاء في بيان حسب وكالة الاناضول أيضاً، تأكيد كل من تركيا وإيران وروسيا على «التزامها القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا» ومواصلة الأطراف الضامنة جهودها المشتركة التي تهدف إلى «دفع عملية التسوية السياسية التي يقودها السوريون من أجل تهيئة الظروف لتسهيل بدء عمل اللجنة الدستورية في جنيف في أقرب وقت ممكن»، حيث دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى اجتماع «يضع اللمسات الأخيرة على «اللجنة الدستورية». واتفقت معه على عقد الجولة المقبلة من المشاورات، في جنيف خلال أيلول/ سبتمبر المقبل.
من جهته قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات سوتشي، أحمد طعمة، في مؤتمر صحافي عقده، أمس الثلاثاء، إن المعارضة سمعت كلاماً مطمئناً من الوفد الروسي حول الوضع في محافظة إدلب والعملية السياسية في البلاد، حيث استمعوا لما وصفها بـ«التطمينات المرضية».
ولفت إلى أن «أهم الأفكار التي طرحت خلال اليومين مع وفود الأمم المتحدة وتركيا وروسيا، وتمت مناقشات بشكل مستفيض وشفاف وتمخضت عن 4 نقاط، الأولى تتعلق بملف إدلب واستمرارية خفض التصعيد فيها، ونعتقد أن الأمور تسير بشكل معقول، لتتحول من منطقة خفض تصعيد، إلى منطقة وقف إطلاق نار شامل». كما أكد كلامه نفي لافرنتييف، أمس الثلاثاء، وجود أي هجوم واسع على محافظة إدلب حاليا، داعياً المعارضة للتوصل إلى حل لمسألة «التهديدات الإرهابية» في المحافظة.
على صعيد آخر طمأن أناتولي فيكتوروف، السفير الروسي في تل أبيب، إسرائيل بأن السيطرة على الحدود السورية معها ستكون فقط للجيش النظامي السوري، ولن توجد هناك تشكيلات أجنبية، وخاصة إيرانية أو حليفة لها، وذلك حسب الوكالة الألمانية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عنه القول في مقابلة تلفزيونية : «الأولوية هي ضمان أمن إسرائيل. وحول إمكانية تدخل روسيا لمطالبة إيران بالانسحاب من كامل الأراضي السورية، قال: «بإمكاننا أن نتحدث بكل صدق وصراحة مع شركائنا الإيرانيين، ونحاول إقناعهم بعمل شيء أو التخلي عنه»، وفي تناقض واضح قال: اعتبر طلب سحب القوات غير واقعي في الظروف الحالية.
من جهة أخرى أكدت مصادر أن دولة الإمارات تجري حاليا أعمال الصيانة في مبنى سفارتها في دمشق، تمهيداً لإعادة افتتاحها. وحسب موقع «عربي 21» فإن الإمارات في طريقها لاستكمال إجراءات إعادة فتح سفارتها في دمشق. وحسب ما ذكرت صحيفة «الخليج الآن» فإن الإمارات تدعم الحكومة السورية. وتم تداول أنباء أخيرا عن أن رئيس الاستخبارات الإماراتي علي محمد الشامسي التقى في دمشق مدير مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك، لمناقشة إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين. وكانت السفارة الإماراتية في دمشق قد تعرضت لهجوم في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.