سوريا: مقتل 26 بمجزرة للتحالف… والمعارضة تتهم «حزب الله» وإيران بمهاجمة «جيش العزة»

في تصويب واضح ضد الاتفاق حول إدلب شمالي سوريا، وفي المنطقة العازلة التي من المفترض أن تشهد هدنة، شنت قوات النظام مدعومة بالميليشيات، هجوماً قُتل فيه أكثر من 22 عنصراً من الجيش السوري الحر، وعدد من قوات النظام، مساء الخميس، في ريف حماة الشمالي، وهي المنطقة المنزوعة السلاح، المنصوص عليها وفقاً لاتفاق «سوتشي» الموقع برعاية تركية – روسية، فيما أكدت المعارضة السورية أن الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية الموالية له، هي من نفذ الهجوم، بتغطية جوية من طائرات الاستطلاع الروسية.

الرهائن الدروز المحرّرون يصلون إلى السويداء… وتأكيد وفاة 3 منهم

وقال القيادي والناطق باسم «جيش العزة»، العقيد مصطفى بكور: الهجوم نفذته مجموعات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، منوهاً إلى استخدام المجموعات المهاجمة لأسلحة متطورة ومناظير ليلية خلال عملية التسلل إلى الموقع العسكري الخاص بـ«جيش العزة» في منطقة «الزلاقيات» شمالي حماة، وسط البلاد. وأكد القيادي مشاركة طائرات الاستطلاع الروسية في العملية.
الهجوم، تم وفق القيادي المعارض، عبر الالتفاف على الموقع العسكري لجيش العزة من الخلف، واستغل المهاجمون الرؤية شبه المعدومة بسبب الضباب الكثيف، فقتلوا العناصر كافة في الموقع، وسيطروا عليها لفترة زمنية وجيزة، إلا أن قواتهم عاودت السيطرة على المنطقة، بعد مواجهات عنيفة أدت إلى مقتل عدد من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
العقيد بكور أضاف لـ«القدس العربي»: «أن المنطقة منزوعة السلاح لم تمنع قوات النظام السوري من مهاجمة المدنيين، وسنرد عندما نجد الفرصة متاحة لتكبيد أكبر الخسائر لقوات النظام السوري». واعتبر أن النظام يهدف من مثل هذه الهجمات إلى إفشال اتفاق «سوتشي». أما وكالة «سانا» التابعة للنظام فأكدت وقوع الهجوم ضد موقع لجيش «العزة» في ريف حماة. وذكرت أن هذه القوات «أعدت كميناً محكماً على محور الزلاقيات في ريف حماة الشمالي، من خلال هجوم نفذته قوات النظام عبر عملية تسلل ناجحة إلى الخطوط الخلفية لجيش العزة في ريف حماة».
من جهة أخرى وصل المختطفون الدروز الذين تم تحريرهم من أيدي تنظيم «الدولة» ليلاً إلى محافظة السويداء في جنوب البلاد، حيث تبيّن أنّ عددهم 17 شخصاً وليس 19 كما أفيد سابقاً، وأنّ ثلاث رهائن آخرين قتلوا قبيل تحريرهم، وفق ما أفاد مصدر محلي. وأمس قال مدير شبكة السويداء 24 المحليّة للأنباء، نور رضوان، لفرانس برس «وصل 17 مخطوفاً بعدما كنا ننتظر عشرين بين امرأة وطفل، ليتبيّن لنا أنّ داعش أعدم سيّدة مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر».
وعلى صعيد التجاذب بين الروس والنظام حول تبني عملية تحرير الرهائن، تسرب أن الروس يصرون على أن القوات الروسية هي من قام بذلك الأمر الذي يكذب رواية النظام حول ادعائه تحريرهم. فقد أكد المركز الروسي للمصالحة في سوريا وفق ما ذكر موقع «روسيا اليوم»، تنفيذ «الجيش السوري بالتنسيق مع قوات روسية عملية خاصة في قرية حميمة شرقي تدمر، خلصت إلى تحرير 19 مدنياً، كانوا رهائن احتجزهم إرهابيو تنظيم «داعش» لأكثر من 3 أشهر». وأضاف المركز أن القوات السورية والروسية حررت 15 طفلاً و4 نساء.
وقتل 26 فردا من عائلات تنظيم الدولة الإسلامية بينهم 14 طفلا وتسع نساء في قصف للتحالف الدولي صباح الجمعة على بلدة هجين، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد إن هذه الحصيلة سجلت غداة مقتل سبعة أفراد آخرين من عائلات التنظيم في قصف للتحالف على بلدة الشعفة.
وتقع بلدتا هجين والشعفة في آخر جيب لا يزال تحت سيطرة التنظيم في محافظة دير الزور في شرق سوريا.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.