قوات سوريا الديمقراطية تتقدّم في الباغوز وتأسر 157 «داعشياً»

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” اليوم (الثلاثاء) أنها حققت تقدماً داخل آخر جيب لتنظيم “داعش” في بلدة الباغوز في شرق سوريا، محاصرة مقاتليه الرافضين للاستسلام في بقعة صغيرة قرب نهر الفرات، كما أكّدت أسر 157 مقاتلاً غالبيتهم أجانب.

وقال مدير المركز الاعلامي لـ “قسد” مصطفى بالي إن القوات المهاجمة “سيطرت على مخيم داعش في الباغوز”، لكنه أوضح أن ذلك “ليس إعلاناً للنصر بل تقدم مهم في القتال ضد داعش”.

ولم تنتشر “قسد” حتى الآن داخل المخيم الذي هو عبارة عن خيم عشوائية بينها عشرات السيارات والشاحنات الصغيرة المتوقفة وبعضها محترق، عند أطراف بلدة الباغوز. لكنها تمكنت من تطويق مقاتلي التنظيم الذين لم يستسلموا، وحشرهم في مساحة محدودة على ضفة نهر الفرات المحاذي للبلدة.

ولا تملك “قسد” تصوراً عن عدد المقاتلين المحاصرين ومدى قدرتهم على مواصلة القتال. لكن بالي تحدّث عن “اشتباكات متواصلة مع استمرار مجموعة من إرهابيي التنظيم، محتجزة في منطقة صغيرة، في القتال”.

وأعلن بالي اليوم أيضاً “القبض على المئات من مقاتلي داعش الجرحى والمرضى” إثر تقدم قواته باتجاه المخيم، ونقلهم إلى “مستشفيات عسكرية قريبة للعلاج”.

وفي هذا السياق، جاء في بيان لـ “قسد”: “رصدت وحداتنا مجموعة من الإرهابيين، فتعقّبتهم وألقت القبض على 157 إرهابياً مع كامل عتادهم العسكري”. وأوضح بالي أن معظم المتشددين الذين أُسروا “مواطنون أجانب”. وتوقع انتهاء العملية “قريبا جداً”.

وتشنّ قوات سوريا الديمقراطية منذ التاسع من فبراير (شباط) هجوماً على جيب “داعش” في بلدة الباغوز، في إطار عملية واسعة بدأتها قبل ستة أشهر لطرد التنظيم من معقله الأخير في ريف دير الزور الشرقي، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية.

وعلى وقع تقدمها العسكري، أحصت “قسد” خروج أكثر من 66 ألف شخص من الباغوز منذ مطلع العام، هم 37 ألف مدني و5000 مسلّح ونحو 24 ألفاً من أفراد عائلاتهم. كما أفادت عن اعتقال “520 إرهابياً في عمليات خاصة”.

الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.