مَمَالِكُ الكلاب

خذوا بشّاركم ونشّاركم
خذوا مملوككم
خذوا عرعوركم وطيفوركم
خذوا رمضانكم وخميسكم

فنحن لانستبدل الكلاب بكلاب أخرى من فصيلتها ،
إنما نحن نريد وطناً لاتحكمه الكلاب ..!!

مابين مملكتين للكلاب :
( الأخوان والجربان )
سابدأ من حيث بدأت هتافات غوطة دمشق ومن دوما تحديداً شهر ٤-٢٠١١ :

بدنا نحكي عالمكشوف
حرامية مابدنا نشوف
لاشاليش ولا مخلوف

لم يلامس آذانهم ذاك النداء رغم قوّته ووضوحه
( القضاء على الفساد والسُّراق )وكانت أبسط المطالب لشعب طحنه الفقر والبطالة . فقر وبطالة نتاج الفساد ، والفساد وحده من جعل أكثر من ٦٥٪؜ منهم تحت خط الفقر والجوع .
فحمل عليهم بشار واستجلب كل كلاب الدنيا ليقتلهم ولم يكن فارساً ولا أسداً كما اعتقد البعض إنما كان من فصيلة الكلاب !!

كان واضحاً لكل ذي عقل أن الثورة قامت ضد واقع دمّره الفساد والاستبداد، وكل من يفهم الواقع في غير هذا السياق إنما هو جاهل وأحمق !
ذلك الفساد الذي جعل المواطن السوري مجبراً على العيش بمعاشٍ شهري يتراوح بين ٧ آلاف ليرة سورية أو يزيد قليلاً ولا يكفيه ل٧ ايام !
بينما يرى تلك الطبقة الحاكمة الفاسدة يتراوح دخلها ( اليومي ) مايزيد على ١٠٠ ألف ل.س ، هذا الفساد الذي شاركت فيه السلطة فئة غير قليلة من التجار والمرتزقة وغيرهم كثير وفي كل القطاعات المجتمعية من النقابات والاتحادات الوهمية و…. تماماً مثل منظمات المعارضة ، أَوَ ليس النباح ذاته عندما تتقابل الكلاب ..!؟

خرج الشعب ضد الفساد فوجده متعملقاً في الطرف الآخر الذي فرَّ إليه معتقداً بطهارته ..!!

وكان المنهج واحد :
مابين البعث وأحزاب الجبهة الوطنية ، هو ذاته الذي بين حزب الإخوان المسلمين وائتلاف معارضتهم !!
كما كان البعث يستولد من خاصرته أحزاباً تهلل وتصفق له تصفيقاً وتصدق تصديقاً، كذلك فعل الإخوان المسلمون في المعارضة وهم أهل دار ومنزل في اسطنبول ( جيوبهم دافئة ) فبحثوا في كل من جاء اليهم ودرسوه جيداً وفحصوا قدرته واستعداده للولاء والطاعة فباركوه في مجلسهم الوطني وإلا فهو مقصىً ومحارب باتهامات وذرائع شتى ( نظام ، بعثي ، ملحد، ….،)
أين المعارضة :
………………….

كتلٌ وأحزاب وتيارات لم يعرف لها رأس ولا ذنب ، لاتاريخ أو نضال أو فكر ، كتلة العمل الوطني وكتلة السبعين وكتلُ قمامةٍ تماماً كتلك التي صنعها النظام كشيوعيي بكداش والأحزاب الناصرية التي لاتعدُّ وهي بالقطع كلها بعثٌ ونظام ، سلوكاً وفساداً وولاء ، وفي المعارضة كان عين المشهد كلهم يُسبَّحون بحمد الإخوان ويهللون !
فسقط من سقط منهم في حضن الإخوان الدافئ وغرق في نعيم يصنعه دولارهم وأحبارهم !
لنكن أكثر مهنية ودقة في وصف الحالة ( لم يعد هناك معارضة ولا حتى بقايا أشباح لقيادة ثورة فتكت بها آلاف الخناجر والسكاكين ودوائر المخابرات العالمية ) وهذا شأن الآخرين الذين نفرهم الحضن الدافئ !!

وأصبحت الصفقات بين النظام وأسياده من جهة وبين الإخوان وأسيادهم من جهة أخرى !!
وقبور المعارضين تشرب مطر الموت والذل وهم أحياء يتلصصون سرقة هنا أو هناك وينتظرون من يدعوهم ليبيعون ماتبقى من أحلام شعبٍ وتراب وطن !!

مشيخة القبائل الإخوانية :
…………………………………
في فندق فارهٍ في منطقة ( مورتر ) في اسطنبول أعلن الإخوان ولادة مجلس للقبائل في شهر ٢-٢٠١٢ حيث زارهم الشقفة مباركاً ومنعماً عليهم بدولار نظيف !!
وفي فندق( مير كوري ) بالقاهرة عيّن الاخوان رئيساً لهم حتى يومه هذا !!
صنعوا شيخاً ورئيساً هو الأكثر قدرة على الالتزام بالنهج وحرفية قراراتهم في التصويت وشراء الذمم فهمشت القبائل وحورب ابناؤها بيد المسلط سالماً مُسٓلِّماً منفذاً لكل ما يطلبه الإخوان و يدق طبول القبائل لهم !
ولم يكن لقرع طبوله أي صدى يتجاوز ذلك الفندق ولم تصغ اإيه حتى الصعاليك ولا تأَبَّط شراً باستثناء ذلك العرس الذي سُلِّمت فيه مناطق القبائل لداعش و ب ك ك وصُنِّعت بأعينهم ومباركتهم !!
واجتماع سفينة الأخوان في عرض بحر اسطنبول وبرعاية رئيس حزب الأمة حاكم المطيري كان ( شيخ القبائل ) حاضراً مكرهاً ، كيف سيكون حاله لو علمت الإمارات التي عقدت له مؤتمراً وأنعمت عليه بمال وفير ؟
ولكنه حكم السيد الصانع !!

الإستئثار بموارد المال وانفاقه :
…………………………………..
كانت صدمة لكل من تابع وقرأ واهتم وكافح لأجل الثورة وانتصار الشعب وحاول تنظيم قيادة حقيقية لها مالمسه من اندفاع حملة الراية ( الإخوان ) نحو المال المقدم للثورة وذلك عبر استيلائهم القسري على مكتب الإغاثة في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني ( طيفورهم ) ، وحيث أن هذا المكتب يؤمن لهم التحكم والسيطرة على الثورة والثروة والعاملين فيها ، فمن لايوالي لايأخذ ، والعطاء محكوم بالولاء !!
تركة العائلات :
……………….
نحن وَرَثَتُها كابراً عن كابر !
(السلطة والمجد لآبائنا وأجدادنا ونحن الوارثون )
والفقر والموت للشعب وهذا حظّه ، ومركز المال لنا ، والدعم لنا ، فكانت الأتاسي رئيساً وكان الشيشكلي نائبها ( وحدة الدعم والتنسيق ) والدعم للوارثين والسلالات فقط بينما المشردون وذوي الشهداء في المحرر والمخيمات يسفُّون التراب ويتجرعون القهر ويدفنون أبناءهم شهداء ، وكلّ ذلك لتشبع الكلاب !!

إخوانٌ ؟ ومسلمون أيضاً ؟ ، ومن كان يصدّق !؟
تُرى ماذا لو كانوا مؤمنين ..!؟
لعلموا أن النَّبيُّ ( ص ) حينما باشر أول ( عمل تنفيذي ) بدعوته للرسالة ( الهجرة الى المدينة ) لم يكن يملك مالاً فاضطر لبيع بيته الذي ورثه عن أمه و أبيه ليسدد ماعليه من دين شخصي ويتزود بما يلزمه للهجرة !!
أين موازين الذَّرَّة من إيمانهم ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعملْ مثقال ذرة شراً يره ..) ..!؟
المسلم لايسرق وهم سُرّاق
والمسلم لايكذب وهم كذابون ( براغماتيون ) يميلون مع الريح ومن أي الجهات هبّت !!

آبار جهنّم :
……………
هوليداي إن هوتيل عمان الأردن ١٥-١٢-٢٠١٢ :
كان العرّاب المعمدان نجيب الغضبان ( أخوان أميركا ) لقيامة رياض حجاب الجديدة وحيث أنّ حجاب لم يكن لابعثيا ولا فاسداً عمَّده الإخوان وغسلوه بماء نهر الاردن المقدسة متطهراً متحنثاً من آثام ربع قرن ويزيد في خدمة الأسدين ، وليتم شحنه إلى قطر وحيث تدفقت بين يديه ملايين الدولارات ليعيد بناء سورية الحديثة ، ويبدأ من جديد من حيث انتهى معلمه الأسد وليبدأ مع معلميه الجدد مسيرة التطوير والتحديث مضيفاً لها التحرير (التدمير) ، سيان ، ولاشيئ جديد بالنسبة له ، فلا يُضيرُ العبدُ من يكون سيده !!

التقية والانكار :
…………………
هذا ليس إخوان ، وهؤلاء أشباه الإخوان !
لاطعمة ولا العبدة ولارمضان …!!
وكأن الريح فرختهم في ترحالها الطويل وجعلت منهم قادة مُتَحكّمون .. !
ليس في المعارضة كلها إخوان بل أفراخ تتكاثر بمكنات كهربائية وبمباركة المرشد ومجلس الشورى لتنتشر هي والفساد صنوان وعنوان لمرحلة جديدة من مراحل استعباد الشعب وإن اختلفت المسميات !!

أيُّ غيوم تلك التي أمطرت داعش وأخواتها وأي ريح ساقتها إلى وطني ..!؟
قال الفقيه المُحدِّث وكان ذَرّيُّ الميزان :
هل طهَّرتم تلك الأرض من فلول النظام أيها الفاتحون ؟
قالوا : بلى ياشيخنا !
قال الفقيه :
ومن وَلّيتم عليها ؟
وهل هو والٍ حكمٌ وعادل يقيم العدل ويحقق للعباد بعض أحلامهم ؟
قالوا : بلى ياشيخنا ، تركناه قائماً والسيف بيده يجزُّ الرقاب !
قال الشيخ :
رقاب من يجز ؟
وهل تبقى أحدٌ من فلول النظام في المحرر ؟
قالوا :
ياشيخنا لم يتبقى أحدٌ ولكنه لعدله يأخذ بالشبهات ويقطع الرقاب ، والعباد ياشيخنا كلهم من سلالات الأسد هناك !!
قال الشيخ المحدث :
كأنكم تعدون أجسادهم وليمة للموت القادم والرهيب !!
كيف تفعلون ذلك ؟
ومن أدخلهم ، ومن صنَّعهم ، ومن سلّحهم ؟
قالوا :
نحن ، نحن ياشيخنا نبيع دماً وقد قبضنا ثمنه !!
وكانت ثمار ذلك البيع دمار عدة مدن وحواضر فوق رؤوس اهلها !!

حكومة الكلاب في غازي عينتاب :
………:………:……………………
يوم قررت الكلاب أن يكون لها حكومة
نهايات ٢٠١٣ . مطلع ٢٠١٤
“وبالفضيحة تُعرِس ُ الكلاب”
لم تكن تلك الكلاب إلا من فئة الضباع التي تقتات على جثث الموتى ، و شهوة الكلاب من نار ، تمد ألسنتها اللاهثة طويلاً ، حناجرها تطقُّ عطشاً ، وامعاؤها تتقطعُ شهوة للدم وشربه ، (٧٠ )مليوناً من الدولارات ذهب (٥٠) مليوناً منها في الجيوب الخاصة ، ولا أحد يعلم حقيقةً تلك المبالغ الواصلة لها باستثناء ماأعلن عنه حينها ( ٦٩ ) مليون دولار حينما أولمت قطر للكلاب وبعدها ( ٢) مليون دولار جاءت برجاء وتوسط من أبناء عمومة الكلاب اعداء معلنون و خلاَّن في الظلام !!
تشير المعلومات المؤكدة أن طاقم الكلاب في عينتاب وجوارها ( موظفون في مقاهي باريس وآخرون في واشنطن ) و موظفون بجداول اسمية ووهمية فقط بتعداد بلغ (٥٠٠) كلباً وتراوحت رواتبهم بين( ١٥٠٠) دولار الحد الأدنى الى (١٢) ألف دولار لسيد الكلاب !!
غَضِبَ ائتلاف مملكة الكلاب على نصيبهم من حصص لحم ودم الشهداء فأرسل بعثة تفتيشية لتدقق وتكشف على أعمال حكومتهم غير أن نتائج عملها نامت في الأدراج منذ ٥ سنين لأن الكلاب كشرت عن أنيابها على بعضها وقرر عقلاؤهم أن يسكت الجميع وأن يعيدوا الاقتسام من جديد !!
وعلا نباحهم :
( اقتسموها كما تحبون ) !

فالكلاب لايمكن ان تَصُون أو تحرس بلداً فهي منذ بدء الخليقة تقتات على العظام !

محمود سليمان حاج حمد – The Levant News

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.