مقتل جنديين سوريين في غارات جوية إسرائيلية على السويداء ودير الزور وحماة

دمشق: ذكر جيش النظام السوري، الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية اعترضت ضربات إسرائيلية على جنوب ووسط وشرق البلاد أدت لمقتل جنديين، فيما قالت مصادر من المعارضة السورية إن القصف الإسرائيلي أسفر عن سقوط أكثر من 15 عنصراً من قوات النظام بين قتلى وجرحى في قصف طال الفوج 46 بريف حماة الغربي، كما أكدت مصادر استخبارية أن القصف الإسرائيلي استهدف قواعد إيرانية.

وقال جيش النظام “نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا جديدا استهدف فيه عدة مواقع لنا في السلمية والصبورة بريف حماة، وفور اكتشاف الصواريخ المعادية تعاملت وسائط دفاعنا الجوي معها وعملت على ملاحقتها واستهدافها وإسقاط عدد كبير منها قبل الوصول إلى أهدافها، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات”.

وجاء ذلك بعد ساعات من استهداف صواريخ منشآت عسكرية أخرى في محافظة دير الزور على الحدود مع العراق، وفي جنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن.

وجاء في بيان سابق لقوات النظام  أن عدة هجمات وقعت بشكل متزامن، إحداها على موقع عسكري في كباجب غربي دير الزور والثاني بالقرب من بلدة السخنة في الصحراء الشرقية القريبة.

واستهدف هجوم ثالث موقعا عسكريا في صلخد قرب مدينة السويداء في جنوب البلاد، وأودى بحياة جنديين وأصاب أربعة.

وتقع القواعد في مناطق بشرق وجنوب سوريا هاجمتها إسرائيل في الشهور القليلة الماضية ومن المعتقد أن بها وجودا قويا لجماعات مسلحة مدعومة من إيران.

وأفاد منشق كبير عن جيش النظام السوري ومصدر بأحد أجهزة المخابرات الإقليمية بأن مستودع أسلحة إيرانيا قرب مدينة السلمية اشتعلت فيه النار بعدما تردد عن تعرضه للقصف في حين تعرض مركز قيادة في بلدة الصبورة تديره جماعات إيرانية مسلحة لأضرار شديدة أيضا.

وامتنع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن التعليق.

وتقول مصادر مخابراتية إقليمية إن الضربات الإسرائيلية على سوريا جزء من حرب خفية أقرتها واشنطن وتأتي في إطار السياسة المناهضة لإيران والتي قوضت خلال العامين الماضيين القوة العسكرية للجمهورية الإسلامية دون أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في الأعمال العدائية.

واعترفت إسرائيل بشن الكثير من الغارات داخل سوريا منذ بداية الحرب الأهلية في 2011، إذ تعتبر الوجود الإيراني تهديدا استراتيجيا لها.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون في الأسابيع القليلة الماضية إن إسرائيل ستكثف حملتها ضد الوجود الإيراني في سوريا، حيث وسعت طهران وجودها بمساعدة جماعات مسلحة تابعة لها.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.