جيفري: لا نهدف لهدم الاقتصاد… والرزاز: «قيصر» لن يؤثر على علاقتنا بدمشق

 أكد وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم ما ذكره مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون في كتابه الذي صدر رسمياً الثلاثاء، أن الرئيس دونالد ترامب راسل رئيس النظام بشار الأسد من أجل فتح مفاوضات معه وإمكانية إرسال وزير الخارجية شخصياً لهذا الأمر. ولكن ما أن أنهى المعلم مؤتمره الصحافي، حتى نفت وزارة خارجية النظام، جزئية هامة في تصريحاته والتي تخص إقراره بمحاولة الولايات المتحدة التفاوض مع النظام بشأن رهائن أمريكيين.
وقالت وزارة خارجية النظام، في بيان رسمي ظهر الثلاثاء «في سياق المؤتمر الصحافي الذي أجراه اليوم السيد وزير الخارجية والمغتربين تم السؤال حول ما قاله جون بولتون عن محاولات أمريكية للتفاوض مع دمشق، وبعد التدقيق فيما تداولته وسائل الإعلام الغربية حول ما ورد في كتاب بولتون والرواية الأمريكية بهذا الخصوص، تؤكد وزارة الخارجية أن هذه الرواية المتداولة غير صحيحة».

المعلم يؤكد ما ذكره بولتون عن رغبة ترامب بالتفاوض مع النظام… ووزارته تكذّب الخبر

وقال المعلم إن الأمريكيين «يحلمون» بأن «ترضخ» سوريا لشروطهم عبر قانون «قيصر» الذي بدأ تطبيقه منتصف الشهر الحالي، معتبراً أن الهدف منه التأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وانتقد المعلم تكرار مسؤولين أمريكيين بينهم بومبيو، الإشارة إلى أن القانون يهدف إلى تحقيق مصلحة الشعب السوري، واصفاً إياهم «بجوقة من الكاذبين».
وفي السياق، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إن الهدف من «قانون قيصر» ليس هدم الاقتصاد السوري.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة حول الموضوع، في معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن.
وشدد جيفري على أن قانون قيصر جاء بالتوازي مع قرارات الأمم المتحدة، لأن نظام الأسد لم يتعاط إيجابياً مع جهود المجتمع الدولي. وأكد أن «واشنطن لا ترمي لهدم الاقتصاد السوري كما يزعم النظام».
وفي سياق «قيصر» أيضاً، أعلن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز أن «القانون» الأمريكي القاضي بفرض عقوبات جديدة على دمشق، لن يؤثر على العلاقات بين الأردن وسوريا.
وأضاف الرزاز في حديث لقناة «المملكة» الأردنية، أن هناك تحديات حقيقية داخل سوريا وتؤثر على حركة التجارة والتبادل التجاري بين البلدين.
وقال: «المواد الأساسية التي نتبادلها معفاة أصلاً من هذا القانون أو غيره، والمعيقات الحقيقية هي على أرض الواقع وليست قانونية أو مفروضة».

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.