قتل مدني وأصيب أكثر من 10 آخرين بينهم أطفال ونساء، جراء قصف جوي استهدف مواقع عدة في مدينة الباب، التي يفرض الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة نفوذهما عليها شرق حلب السورية، إذ يجري ذلك وسط قلق أممي حيال ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات إثر انتشار فيروس كورونا، وتسجيل أكثر من 400 إصابة مؤكدة بالفيروس، توفي منهم 21، إضافة إلى 8 حالات مؤكدة معملياً بالإصابة شمال غربي سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرة حربية يعتقد أنها روسية، قصفت مواقع عدة في مدينة الباب شرق محافظة حلب، الخاضعة لنفوذ فصائل المعارضة، حيث استهدفت المقاتلات الحربية أبنية مدنية بصواريخ شديدة الانفجار، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح.
ووثقت مصادر محلية متطابقة انطلاق صفارات الإنذار من النقاط التركية في محيط مدينة الباب، تزامناً مع تحليق المقاتلات الحربية.
مدير الدفاع المدني السوري قال إن قوات النظامين السوري والروسي، كثفت قصفها على ريف إدلب الجنوبي خلال اليومين الماضيين، وإن أمس شهد إصابة 9 مدنيين بجروح. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات جراء انتشار فيروس كورونا في أنحاء سوريا. جاء ذلك في مؤتمر صحافي لستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عبر دائرة تلفزيونية مع الصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقال دوجاريك: «حتى اليوم هناك 439 إصابة مؤكدة بالفيروس، توفي منهم 21.
تزامن ذلك مع مرور 20 عاماً على تعيين بشار الأسد رئيساً لسوريا خلفاً لوالده حافظ الأسد، حيث اعتقد الكثير من السوريين أنهم تخلصوا من ديكتاتور تسبب في مقتل واختفاء الكثيرين، لكنهم سرعان ما اكتشفوا أن خليفته لا يعرف الرحمة وتسبب بمقتل وتشريد ملايين السوريين عبر 9 سنوات من الحرب في سوريا.
وقال سام داغر، مؤلف كتاب «الأسد أو نحرق البلد»، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه سرعان ما انتهى «ربيع دمشق» وأدرك السوريون أنه «لا شيء سيتغير وأن فكرة بشار المصلح كانت كذبة» بعد تسببه بقتل مئات آلاف السوريين خلال سنوات الحرب وتشريد الملايين، وتدمرت البلاد وبنيتها التحتية واقتصادها إلى حد كبير تحت حكمه. كما أصبحت البلاد ساحة للتدخلات الخارجية وحروب الوكالة.
ويؤكد داغر أن «ثمن نجاة (الأسد) كان مدمراً». ويرى أن «النظام (الحالي) في سوريا ككل، في حقيقة الأمر، هو الأضعف على الإطلاق منذ انقلاب حزب البعث عام 1963 وانقلاب حافظ الأسد نفسه عام 1970».
يذكر أن الانتخابات التشريعية لاختيار من يسمون نواب الشعب التابعين للنظام ستجري ابتداءً من يوم الأحد، وسط سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي من برامج المترشحين للانتخابات والتقسيمات الطائفية وتحديد الكوتات الطائفية بشكل فاضح.
القدس العربي