المدفعية التركية الثقيلة تقصف مواقع النظام السوري في سراقب شرق إدلب

ضمن سلسلة التطورات في شمال سوريا وجنوبها وشرقها، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً مدفعياً نفذته القوات التركية المتمركزة في معسكر «طلائع البعث» في المسطومة، استهدف تمركزات النظام السوري في مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، تزامناً مع سقوط طائرة استطلاع روسية جراء عطل فني في ريف اللاذقية الشمالي. وأكد المرصد أن القوات التركية دفعت بنحو 160 آلية وشاحنة محملة بتعزيزات عسكرية ولوجستية نحو منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وأريافها.

كما أكد المرصد السوري استمرار القصف الصاروخي والاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام التي واصلت قصفها على مناطق في «جبل الزاوية» جنوب إدلب، وسط قصف مماثل نفذته الفصائل على مواقع قوات النظام في محاور التماس جنوبي إدلب.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح الأحد، جولة جديدة من القصف البري بدأتها قوات النظام على ريف إدلب الجنوبي.
وتزامن ذلك مع إعلان متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن أنقرة يمكن أن توسع عملياتها العسكرية ضد المنظمات الإرهابية في سوريا في أي لحظة، في حال تعرضت مصالحها للاستهداف هناك.
جاء ذلك في تصريحات لـ «قناة 7» المحلية، تعليقاً على تصريح الرئيس رجب طيب أردوغان، بأن تركيا ستطهر أوكار الإرهاب في سوريا بنفسها إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها.
وقال قالن إن الاتفاقيتين اللتين أبرمتهما تركيا مع روسيا والولايات المتحدة، تتضمنان عبارة «تركيا تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس والتدخل ضد أي كيان إرهابي». وأشار إلى أن هذا البند يمنح تركيا حق الدفاع عن نفسها والتدخل في المنطقة إذا تعرضت أراضيها أو وجودها لهجوم أو خطر.
وفي الجنوب، وبعد التوترات الأخيرة التي شهدتها بلدة كناكر جنوب غربي العاصمة السورية دمشق، والحشود العسكرية الضخمة من قِبل قوات النظام التي وصلت تمهيداً لاجتياحها والقبض على مطلوبين، قالت مصادر محلية مطلعة لـ«القدس العربي» إن اجتماعاً عقد في اللواء 121 ضم قائد الفرقة السابعة وضباطاً من قوات النظام من طرف، ولجنة مصالحة كناكر التي تضم وجهاء وممثلين عن مقاتلي البلدة من طرف آخر، بهدف الوصول إلى التهدئة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان،ذكر أن الاجتماع تمخض عن اتفاق على نقاط أساسية عدة، وهي التهدئة وعدم اجتياح البلدة عسكرياً، مقابل العمل على تسوية جديدة لجميع المقاتلين الموجودين داخل البلدة من أبنائها بشرط أن ينخرطوا ضمن قوات النظام، لا أن يبقوا بسلاحهم داخل البلدة.
كما يسمح بموجب الاتفاق الأخير للرافضين للتسوية الجديدة بالخروج باتجاه الشمال السوري، بالإضافة إلى دخول قوات النظام إلى البلدة والتمركز في نقاط عدة داخل أحيائها وإنشاء حواجز جديدة داخلها والتوغل في المزارع بحثاً عن أسلحة.
وإلى الشرق حيث شنت مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ليلة السبت/الأحد، سلسلة غارات جوية على قواعد عسكرية للميليشيات الإيرانية في ريف محافظة دير الزور، على الحدود السورية ـ العراقية شرق سوريا.
ووفقاً لموقع «عين الفرات» المعني بأخبار المنطقة الشرقية، فإن طيران التحالف قصف مواقع الحرس الثوري الإيراني في مدينة البوكمال، وأن «طيران التحالف الدولي نفذ الساعة الثانية بعد منتصف الليل ثلاث غارات جوية على مواقع الميليشيات الإيرانية، حيث تم استهداف مقر للحرس الثوري الإيراني بغارة على أطراف بلدة السكرية أدت لمقتل وجرح حوالى 15 عنصراً بينهم مسؤولون عراقيون وإيرانيون وتدمير الموقع».

القدس الغربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.