سوريا: انفجار يستهدف مدرعة روسية تتبعه مداهمات في درعا… وغارات لطائرات التحالف على قوات إيرانية

فيما تسعى روسيا جاهدة للإثبات أن «سوريا باتت آمنة» لأجل أن تحصد «ثمار» دخول قواتها إلى سوريا وبدء عملية إعادة الإعمار وكان آخر تحركاتها انعقاد المؤتمر الذي أقامته روسيا في دمشق خلال اليومين الماضيين «لتشجيع عودة اللاجئين السوريين» تبقى جبهات عديدة جنوب وشمال وشرق سوريا مشتعلة لتؤكد فشل روسيا في إثبات مزاعمها، فقد رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عملية مباغتة جديدة لعناصر تنظيم «الدولة « خلال الساعات الفائتة تمثلت بهجوم على نقاط لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة سد أبو فياض شرقي سلمية، الأمر الذي أدى إلى مقتل 14 من النظام وميليشياته تبعته عملية تمشيط لقوات النظام والميليشيات الموالية لها ضمن البادية السورية في ريف سلمية شرقي حماة.

وفي الشرق استهدف طيران التحالف الدولي بقيادة أمريكا، بغارات جوية عدة، صباح أمس، مواقع عسكرية تتبع للقوات الإيرانية. وأفاد مصدر لموقع «خبر24» أن طيران التحالف الدولي استهدف بأكثر من ثلاث غارات جوية مواقع لقوات «الحرس الثوري» الإيراني بريف معدان عتيق جنوب شرقي الرقة. وأضاف المصدر أن الانباء الأولية تشير لوقوع خسائر بشرية ومادية بصفوف القوات الإيرانية.
جنوباً، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن انفجاراً استهدف القوات الروسية ضمن القطاع الشرقي من ريف درعا، حيث انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور مدرعة روسية على طريق السهوة – المسيفرة شرقي درعا، ما أدى لتضرر الآلية، بدون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات، أن قوات الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، داهمت بلدة الكرك الشرقي في ريف درعا، بحضور القوات المحلية التابعة للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، بحثاً عن مطلوبين ضربوا حاجزاً للمخابرات الجويّة وقتلوا ستة عناصر وضابطاً برتبة مقدم، كما أسر 5 عناصر آخرين، في عملية مفاجئة سابقة، رداً على تهديد قوات النظام السوري اقتحام درعا البلد.
مصادر خاصة قالت لـ«القدس العربي» إن «العميد غياث دلة، القيادي البارز لدى ميليشيا الفرقة الرابعة، هو من قاد عملية التوغل في الكرك الشرقي، صباح الخميس، حيث فتشت عناصره بعض المنازل في بلدة الكرك، بحضور الشرطة العسكرية الروسية، وعناصر من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، بحثاً عن متهمين بمهاجمة حاجز للمخابرات الجوية الأحد الماضي، بدون تحقيق النتائج المطلوبة، أو اعتقال أي شخص».
ووفقاً للمصدر فإن «بلدة الكرك اقتحمت من جهة كحيل وبلدة المسيفرة التي شهدت اشتباكات خفيفة مع قوات النظام، وقبل دخول الأخيرة، وصلت قوّات من اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة إلى الكرك وانتشرت فيها». الناشط «أبو سعيد الحوراني» قال لشبكة «بلدي نيوز» المحلية إنّ المظاهرات عمّت مدينة درعا البلد حتى أنّ أيّ حاجزٍ أو نقطة عسكرية للنظام باتت هدفًا للثوار.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.