سوريا: كارثة إنسانية بعد عواصف تتسبب بتدمير مخيمات عشوائية

تتعرض المخيمات في الشمال السوري المنتشرة في ريفي إدلب وحلب، لعواصف مطرية متواصلة منذ أيام، تسببت بسيول طينية جارفة، دمرت عشرات المخيمات العشوائية، بعدما طوقتها مياه الأمطار، ما دفع ناشطين وقائمين على فرق الإنقاذ، لتوجيه نداءات استغاثة من أجل مساعدة مئات النازحين في مواجهة الشتاء والعواصف، بحسب ما يقول عبد الرحمن جدعان من مخيمات أطمة لـ”القدس العربي”.
وعلى مدار الأيام الفائتة، اجتاحت السيول غالبية مخيمات النازحين، حيث يواجه الأهالي صعوبات جمة، أهمها “عدم تصريف المياه في الأراضي الترابية الموحلة، وخيم بالية غير مؤهلة للصمود أمام العواصف والأمطار”.
وفي بيان مقتضب لـ”فريق منسقو استجابة سوريا” تحدث فيه عن تضرر آلاف الخيم لدى أكثر من 100 مخيم عشوائي في الشمال السوري.
من جانبه، ذكر الدفاع المدني السوري أن الأضرار التي تسببت بها السيول الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة في مناطق الشمال السوري، دمرت المخيمات، وحذر من عواقب استمرار العاصفة المطرية.
وضمن المساعي الحثيثة في محاولة لتسليط الضوء على معاناة النازحين في المخيمات، نظم ناشطون أمس “مهرجان الطين” في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي. وأمام شعار “سنشد عضدك بأخيك” تجمع عشرات الناشطين والإعلاميين والأهالي من سكان المخيمات في مخيم البراعم “أبي الفدا” غربي سرمدا، وأقاموا مسابقات بين الفرقاء الهدف منها تفريغ الخيم من المياه، ونقل الحطب، فضلاً عن أنشطة وفعاليات للكبار والأطفال الذين رسموا على وجوههم لوحات لوّنوها بالوحل والطين، من أجل جذب النظر، وإيصال رسالة حول الظروف الصعبة التي يكابدها هؤلاء النازحون.
جنوباً، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل عنصر من قوات “فوج الجولان” المقرب من حزب الله اللبناني، متأثراً بجراح أصيب بها ليلة أول أمس، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لفوج الجولان في قرية القصيبة بريف القنيطرة الجنوبي، بالقرب من الجولان السوري المحتل، وبذلك يرتفع تعداد القتلى منهم إلى اثنين.
تزامن ذلك مع تواصل الحملة الأمنية التي بدأتها قوات موالية لروسيا ضمن باديتي دير الزور وحمص، من خلال قوات مشتركة من لواء القدس والفيلق الخامس وميليشيا الدفاع الوطني، التي عمدت لتمشيط المنطقة انطلاقاً من كباجب والشولا غربي دير الزور وصولاً إلى السخنة، في محاولة لتأمين طريق دير الزور ـ حمص.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن حوالى 10 مقاتلين من تلك القوات قتلوا خلال الساعات الفائتة نتيجة انفجار ألغام زرعها التنظيم في منطقة الطيبة التابعة للسخنة بريف حمص الشرقي، عند الحدود الإدارية مع دير الزور، 5 منهم من قوات لواء القدس الفلسطيني.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.