سوريا: العواصف تتسبب بكارثة إنسانية وانهيار خيم للنازحين في الشمال

في مأساة تتكرر كل شتاء وتزيد مآسي النازحين شمال سوريا، تسببت أمطار وفيضانات متواصلة، بانهيار مخيماتهم في ريف إدلب، ما أدى لتشكل برك طينية وانهيار خيم أسفر عن وفاة طفل وإصابة ثلاثة آخرين.
وقالت مصادر محلية إن طفلاً توفي في مخيم التمانعة، إثر انهيار جدران الخيمة التي يعيش فيها في ريف إدلب، كما أصيب ثلاثة أطفال مهجرين مع عوائلهم بجروح متفاوتة إثر سقوط جدران خيمتهم في مخيم كفرنبودة في ريف إدلب الشمالي، وعملت فرق الدفاع المدني على رفع أنقاض الخيمة وإسعافهم إلى المراكز الطبية القريبة من المنطقة. وأحصت فرق الدفاع المدني تضرر 169 مخيما في ريفي إدلب وحلب، خلال الأيام الثلاثة الماضية جراء العاصفة المطرية.
مدير الدفاع المدني السوري مصطفى الحاج يوسف طالب في حديث مع “القدس العربي”، بعودة المدنيين والنازحين إلى مدنهم وقراهم بشكل آمن.
أما عن الحلول المؤقتة والجزئية فقد قال الحاج يوسف: يجب أولاً إيجاد مخيمات نظامية لا عشوائية، على أرض مرصوفة بوجود صرف صحي وقنوات تصريف المياه حتى تستطيع مقاومة الأمطار والفيضانات وأشعة الشمس في الصيف فضلاً عن الحشرات.
ووفق ما يقول الناشط رامي السيد من مخيمات الشمال السوري لـ”القدس العربي”: الناس غارقة بالوحل مع مساكنها، فالخيم بالية ومؤقتة ولم تتبدل منذ أكثر من 3 سنوات، ولا يمكنها الصمود أمام السيول الجارفة.
الأجواء في الشمال السوري تختلف عن الكثير من المناطق في سوريا، وفق السيد “فهنا الأمطار غزيرة والأجواء باردة، بينما التدفئة تكاد تكون معدومة، بسبب الضعف الذي يعتري المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، فضلا عن انقطاع المياه وتكدس أكوام القمامة”.
ويقول رامي السيد إن الناس تتدفأ على أكياس النايلون، أو أغصان الزيتون وبقايا الألبسة. ووصف الناشط “الخيم المؤقتة” بـ “الحل البائس بالنسبة للأهالي”، وقال “بعد 10 سنين من النزوح والتهجير، يجب إيجاد حل دائم” .وتحدث عن مشاهد قاسية أثناء العاصفة المطرية، حيث قال إن “امرأة مسنة تم إسعافها ليلاً بالبطانيات لعجز السيارات عن الدخول إلى داخل المخيمات، حتى الجرار الزراعي لم يستطع الدخول إلى مكان وجودها”. وأضاف، “إضافة إلى كل هذه المعاناة، لا بد من الإشارة إلى توقف العملية التعليمية في الشتاء، بسبب البرك الطينية التي قطعت الطرق أمام

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.