«الجبل» و«السهل» يرفضان شروط دمشق

رفض زعماء محليون في السويداء ودرعا شروط دمشق للتهدئة مع «بؤرتي توتر»، ما قد يؤدي إلى تصعيد أمني وعسكري في الجنوب السوري.

وقال نشطاء معارضون في المنطقة إن اللجان المركزية للتفاوض في درعا واصلت لليوم الثاني مفاوضات مع ممثلين عن «الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا، فيما قام وجهاء عشائر في درعا بجولات تفاوضية مع ضباط من «الفرقة الرابعة» التي يقودها اللواء ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد، بحضور جنرال روسي، للوصول إلى صيغة اتفاق جديدة تنهي التوتر غرب درعا، بعدما اتفقت اللجان المركزية ووجهاء العشائر على رفض خيار تهجير معارضين إلى الشمال السوري.

ولم تعرف حتى مساء أمس نتائج المفاوضات، رغم انتهاء مهلة وقف النار التي كانت قد منحتها «الفرقة الرابعة» مع التلويح بإطلاق حملة عسكرية على مدينة طفس ومناطق الريف الغربي، ما لم تتم تلبية شروطها.

وفي السويداء المجاورة ذات الغالبية الدرزية، قالت مصادر محلية إن الزعيم الروحي الشيخ حكمت الهجري طالب بإقالة رئيس فرع الأمن العسكري العميد لؤي العلي الذي تحدث مع الهجري بـ«طريقة غير لائقة»، ما أثار استياءً واسعاً في المحافظة بدأ منذ يوم الأحد. كما طالب الهجري أهالي السويداء بـ«التهدئة والعقلانية وضبط النفس»، بعدما وردته اتصالات من مسؤولين في السلطة، لاستيضاح الأمر وتقديم اعتذار.

على صعيد آخر، «بشرت» وزارة الكهرباء السوريين بـ«حياة بلا كهرباء»، إذ أطلقت حملة بعنوان: «معاً لترشيد الطاقة. تخيل الحياة بلا كهرباء»، في وقت استيقظ سكان أحياء بدمشق على مفاجأة تمثلت في إغلاق عشرات الأفران الحكومية لعدم توافر الكهرباء والطحين، ما يعني أن المواطنين بات عليهم أيضاً «تخيل الحياة بلا خبز». وقالت مصادر أهلية لـ«الشرق الأوسط» إن أزمة الخبز عادت للتفاقم منذ ثلاثة أيام، حيث تشهد كافة الأفران ازدحاماً غير مسبوق، مع خفض كميات الطحين المخصصة للأفران الحكومية.

الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.