مقاتلات روسية تستهدف معسكراً ومخيماً قرب الحدود التركية وتسقط ضحايا مدنيين

خلق التصعيد الروسي المتمثل باستهداف معسكر تابع لفصيل «جيش العزة» في منطقة قريبة من الحدود التركية ومكتظة بالمخيمات شمال إدلب، حالة رعب كبيرة في المنطقة، وتسبب ببتر ساق امرأة وجرح آخرين، فضلاً عن ترويع الأطفال الذين كانوا في طريقهم إلى المدارس. وذكر ناشطون إن المقاتلات الحربية الروسية، شنت موجة من الغارات الجوية استهدفت تجمعاً لخيم النازحين في ريف إدلب شمال غربي سوريا، قرب الحدود السورية – التركية. وقال الناشط الإعلامي محمد الخطيب من ريف إدلب في اتصال مع «القدس العربي» إن الطيران الحربي استهدف بأربع غارات أطراف قرية كلبيد بريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
من جهته قال المتطوع لدى منظمة الخوذ البيضاء شادي الحسن لـ»القدس العربي» إن الطائرات الحربية الروسية شنت سلسلة من الغارات جوية يوم الثلاثاء استهدفت أطراف قرية كلبيد في ريف إدلب الشمالي، ما أدى لجرح امرأة مسنة وشاب.

كما سجلت «الخوذ البيض» عدداً من حالات الإغماء بسبب الخوف والهلع، في المخيمات القريبة من المكان المستهدف، وأضاف الحسن: تمارس قوات النظامين السوري والروسي القتل «بحق السوريين منذ 11 عاماً بدون أي مبرر أو سبب للقتل لأنهما من الأنظمة الإجرامية القائمة على الدم والقتل والديكتاتورية» معتبراً أن هذه الاستهدافات غايتها بث المزيد من الرعب والخوف في نفوس المدنيين وفرض حالة من عدم الاستقرار».
بينما قال ناشط متواجد بالقرب من منطقة المخيمات لـ»القدس العربي» ، إن الغارات الروسية استهدفت معسكراً يتبع لفصيل «جيش العزة»، مؤكداً في حديثه لـ»القدس العربي» عدم إلحاق الغارات خسائر في المعسكر، وأكد أن الغارات جاءت بعد توجيه الفصائل ضربات مكثفة بالمدفعية على مواقع النظام والقوات الروسية في مناطق الغاب وشحطة بريف حماة.
وأوضح الناشط الميداني أن الغارات ألحقت الخسائر في المخيمات القريبة من المعسكر، حيث أدى القصف إلى بتر ساق امرأة وإصابة شاب، فضلاً عن تضرر بعض الخيام بشظايا القصف. وقال مصدر محلي آخر لـ»القدس العربي» إن مقاتلات روسية استهدف الثلاثاء بغارات متتالية، أطراف قرية البردقلي القريبة من الحدود السورية التركية، وتسببت بحالة هلع كبيرة في المنطقة.
وتسبب القصف، حسب الصحافي خالد الحمصي بتدمير بناء في منطقة كلبيت، وهو عبارة عن مزرعة، إلى جانب أضرار مادية لحقت ببعض الخيم ومدرسة للأطفال مبنية من الطوب. وأضاف لـ»القدس العربي» أن القصف تسبب بإصابات بينها امرأة بحالة خطيرة جداً وتم تحويلها للمستشفيات التركية. وحسب الصحافي، تزامنت الغارات مع تحليق لطائرات الاستطلاع الروسية، وقصف مدفعي استهدف منطقة فليفل وسفوهن في جبل الزاوية، مصدره ثكنات قوات النظام السوري في خان شيخون، وآخر مماثل استهدف منطقة الأتارب ومحيطها غرب حلب من الفوج 46 ومنطقة خان العسل. وبين الحمصي أن القضف تسبب بحالة هلع وخوف كبيرة للنازحين نتيجة تساقط الكثير من الشظايا فوق الخيم نتيجة قرب الغارة للمخيم، مؤكداً أن الكثير من النساء والأطفال توجهوا نحو منطقة الدانا وسرمدا ومحيطهما تحسباً من تجدد القصف. من جانبه، أكد «الدفاع المدني» إصابة امرأة مسنة وشاب بجروح، وتسجيل حالات إغماء بسبب الخوف والهلع، إثر 4 غارات جوية روسية بالقرب من مخيمات في قرية كلبيت بريف إدلب الشمالي. والاثنين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن رصد اعتداءات جديدة لتنظيم «جبهة النصرة» في منطقة خفض التصعيد، حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك « الروسية.
وفي بيان نقلته الوكالة، قال اللواء البحري في مركز التنسيق الروسي بحميميم التابع لوزارة الدفاع الروسية أوليغ جورافليوف، إنه «تم رصد حالات قصف من قبل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على مواقع في محافظة حلب، في خرق جديد لاتفاق منطقة خفض التصعيد». ويسود اعتقاد في اوساط الناشطين بأن القصف الروسي قد يكون يهدف إلى زيادة مخاوف الأهالي ودفعهم نحو مناطق سيطرة النظام السوري، وإجراء تسويات بعد افتتاح النظام مركز «مصالحة “لأبناء إدلب وريفها في مدينة خان شيخون القريبة من خطوط التماس.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.