جنوب سوريا: مواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ضد خلايا تنظيم «الدولة» في درعا

 أطلقت الفصائل المسلحة المحلية، أمس، حملة عسكرية في درعا جنوب سوريا، بمشاركة اللواء الثامن التابع للأمن العسكري، استهدفت خلايا تنظيم الدولة المنتشرة في منطقة طريق السد التي تشهد مواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وقال عضو شبكة «تجمع أحرار حوران» يوسف المصلح في تصريح لـ «القدس العربي» إن الفصائل المحلية من أهالي محافظة درعا، شنت الاثنين، عملية عسكرية ضد مجموعة عناصر متهمة بالانضمام إلى تنظيم «الدولة» (داعش)، تتحصن في منطقة حي طريق السد.

وتتخفى خلايا تابعة للتنظيم المتشدد مع مجموعات أخرى تنسق معها في حي طريق السد، بينما شكل أبناء أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات ومجموعات محليّة من ريف درعا الغربي، وأخرى من اللواء الثامن التابع لشعبة المخابرات العسكرية – المشكل من أبناء المحافظة حصراً – غرفة عمليات عسكرية لشن حملة أمنية تستهدف هذه الخلايا. وأوضح المصدر أن الحملة بدأت صباح الاثنين، بمواجهات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة اندلعت بين المجموعات المحلية في درعا البلد وكل من اللواء الثامن شرق درعا، ومجموعات من الريف الغربي كانت تنضوي ضمن اللجنة المركزية في حي طريق السد بمدينة درعا من جهة، وعناصر تنظيم الدولة من جهة ثانية، أسفرت عن مقتل اثنين من العناصر المحسوبة على التنظيم. من جهته، فجر عناصر تنظيم الدولة عبوات ناسفة في منطقة خانوق الثور بالقرب من حي طريق السد ما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف المدنيين.
وتتهم المجموعات المحلية في درعا البلد كلاً من محمد المسالمة المعروف باسم «هفّو» ومؤيد حرفوش المعروف باسك «أبو طعجة» بالوقوف خلف العديد من عمليات الاغتيال التي شهدتها المنطقة، والتي طالت قادة وعناصر في بقايا فصائل المعارضة الذيم لم ينخرطوا ضمن تشكيلات النظام الأمنية أو الميليشيات التابعة لإيران. كما تتهم مجموعة «الحرفوش» و»هفّو» بإيواء قيادات تابعة لتنظيم الدولة، على رأسهم القيادي يوسف النابلسي المكنّى بـ»أبو البراء» المسؤول عن الوقوف وراء عمليات الاغتيال لصالح فروع النظام الأمنية والميليشيات الإيرانية في المنطقة، حسب المصدر. وكانت آخر عملياتهم الهجوم الانتحاري بحزام ناسف نفذه عنصر يدعى “أبو حمزة سبينة” استهدف منزل القيادي السابق في الجيش الحر غسان أبازيد وراح ضحيته 4 قتلى وعدد من الجرحى، بينهم مدنيون.
وقال المصلح، إن الفصائل المحلية وأهالي المنطقة، يوجهون أصابع الاتهام لجهاز الأمن العسكري بنقل قادة وعناصر التنظيم من منطقة لأخرى بهدف تصاعد عمليات القتل والاشتباكات بين أبناء محافظة درعا، وتسهيل حركة قادة التنظيم في المحافظة. في غضون ذلك، أصدر أبناء عشائر مدينة درعا وأعيانها، مساء الأحد، بياناً، اتهموا فيه مجموعات مسلحة يقودها الأمير لدى تنظيم الدولة النابلسي، بالوقوف خلف إثارة الفتن والفوضى في المنطقة، من خلال شنها سلسلة ممنهجة من أعمال القتل والخطف والسلب، «منفّذين بذلك أجندات لصالح ميليشيات إيران».
وكشف البيان، عن تنفيذ هذه الخلايا أجندات مشبوهة لصالح ميليشيات إيران و»حزب الله» آخر أعمالها «العملية الإرهابية التي نفّذها أبو حمزة السبينة» حيث أقدم السبينة على تفجير نفسه داخل مضافة منزل القيادي غسان أبازيد في حي الأربعين بدرعا البلد، مساء الجمعة الماضي، وتسببت بمقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين من بينهم الأبازيد» وفق البيان. واتّهم البيان القيادي المعروف لدى تنظيم داعش النابلسي «بوقوفه خلف هذه العملية إذ أنه يترأس مجموعة التفّت حوله في مدينة درعا، تسعى لإثارة الفتن والبلابل وزرع الشقاق والنزاع بين عشائرها وأهلها».
وأوضح يوسف المصلح، في تصريح لـ «القدس العربي» أن «النظام السوري أطلق سراح عدد من أمراء داعش الذين بقوا في محافظة درعا بعدما اعتقلهم خلال فترة سيطرته على المحافظة عبر اتفاق التسوية في تموز 2018، وذلك لتنفيذ مهام أمنيّة، من بينهم القيادي يوسف النابلسي».

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.