أعلنت صفحة «السويداء 24» التي ترصد أخبار المحافظة، أمس الجمعة، وصول 20 جثماناً إلى مشفى السويداء الوطني بينها جثامين 4 نساء، بعد انتشالهم من قبل فرق الهلال الأحمر في عدة قرى شمال وغرب المحافظة، منها لاهثة والمتونة وولغا.
ونقلت عن مصادر طبية قولها إن الجثامين في حالة التحلل، ومن بينها جثامين محروقة، وأخرى مشوّهة.
ورجحت المصادر أن الجثامين تعود لمدنيين من أهالي القرى نفسها، حيث تعرف بعض الأهالي على أقاربهم من خلال ملابسهم عبر صور متداولة.
واندلعت اشتباكات في 13 تموز بين مسلحين دروز وآخرين من البدو، وسرعان ما تطورت إلى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية ومسلحو العشائر.
وتخللت الاشتباكات وأعمال العنف انتهاكات وإعدامات ميدانية إضافة إلى حرق للمنازل ونهب للممتلكات. وحاليا يتهم سكان في السويداء السلطات في دمشق بـ» فرض حصار» على المحافظة.
مع ذلك، فقد وصلت أمس القافلة الإنسانية السابعة إلى محافظة السويداء عبر ممر بصرى الشام، وتضم 28 شاحنة محملة بمساعدات متنوعة تشمل سلالاً غذائية ومواد إغاثية ومستلزمات إيواء مثل البطانيات والفرشات
وتوزعت حمولة القافلة على 19 شاحنة تابعة للهلال الأحمر العربي السوري، و9 شاحنات للقطاع التجاري، بالإضافة إلى شاحنة محملة بالطحين وصهريج مازوت مخصص لتأمين الاحتياجات الخدمية في المحافظة.
وتضمنت المساعدات مواد مقدمة من الهلال الأحمر العربي السوري، وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومؤسسة آغا خان، وذلك ضمن إطار التعاون المشترك بين هذه الجهات لتأمين الدعم الإنساني والخدمي لأهالي السويداء.
وقال مصدر مسؤول في الهلال الأحمر السوري في تصريح لوكالة سانا: «مستمرون بإيصال المساعدات الإنسانية إلى محافظة السويداء، بالتنسيق مع الجهات المعنية والشركاء الدوليين، لتأمين احتياجات الأسر المتضررة والتخفيف من معاناتها، وقد شملت القوافل السابقة مختلف أنواع الدعم من غذاء ودواء ومواد إيواء، بما يعكس التزامنا بالوصول إلى جميع المحتاجين دون استثناء».
وأضاف: «إيصال هذه المساعدات يعبر عن حرص جميع الجهات المشاركة على دعم الأهالي ومساندتهم في ظل الظروف الراهنة».
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية سانا صوراً لقافلة تضم 10 حافلات ترافقها سيارات إسعاف، خلال عملية إجلاء دفعة جديدة من المدنيين إلى خارج محافظة السويداء.
القدس العربي