أفادت مصادر قريبة من الأمن الداخلي السوري بالتوصل إلى اتفاق أنهى الاشتباكات مع «كتيبة الغرباء» التي تضم عناصر من الفرنسيين في مخيم الفردان بمنطقة حارم بريف إدلب شمالي سوريا.
ويقضي الاتفاق الذي جرى بوساطة من مقاتلين أجانب في المنطقة بإنهاء الاستنفار، وسحب السلاح الثقيل، وإعادته إلى الثكنات العسكرية، ووقف الحملات الإعلامية التحريضية، وضبط الخطاب العام.
وتضمن الاتفاق «إحالة ملف الخلاف إلى القضاء الشرعي في وزارة العدل للفصل فيه، وتولي وسطاء متابعة قضية قائد الكتيبة عمر أومسين، وفتح باب مخيم المهاجرين الفرنسيين أمام قوات وزارة الداخلية وتنظيم الوجود الأمني فيه».
وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار، وسحب الأسلحة الثقيلة من محيط مخيم حارم في محافظة إدلب، حيث يتحصن مقاتلون فرنسيون بقيادة عمر ديابي، المعروف بعمر أومسن، المتهم بخطف فتاة ويرفض تسليم نفسه للسلطات.
وقال مصدر أمني في إدلب، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية، الخميس: «حصل اتفاق وتم تنفيذ البنود» التي تُفضي إلى «وقف إطلاق النار بين الطرفين وسحب السلاح (الحكومي) الثقيل وفتح المخيم أمام الحكومة السورية».
وينص الاتفاق أيضاً على إحالة القضية خطف الفتاة إلى وزارة العدل، وتكليف ثلاثة جهاديين أجانب من آسيا الوسطى بمتابعة ملف ديابي أمام القضاء.
وقال مصدران أمنيان في إدلب ومصدر آخر من المقاتلين الأجانب، إن وقف إطلاق النار ساري المفعول من اليوم (الخميس). وشكّلت هذه أول مواجهة تعلن السلطات الجديدة خوضها ضد جهاديين أجانب، منذ إطاحتها حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، وسعيها إلى تبني صورة أكثر اعتدالاً أمام المجتمع الدولي.
وخاضت قوات الأمن السورية، الأربعاء، اشتباكات ضد متطرفين فرنسيين، بعد تطويقها مخيمهم شمال غربي سوريا، واتهامها قائدهم برفض تسليم نفسه على خلفية خطف فتاة، في أول مواجهة تعلنها السلطة الانتقالية ضد مقاتلين أجانب منذ وصولها إلى دمشق.
وتتخذ «فرقة الغرباء»، التي يقودها المتطرف الفرنسي – السنغالي عمر ديابي، المعروف بـ«عمر أومسن»، من مخيم على أطراف مدينة حارم شمال غربي سوريا، مقراً لها. ويقيم في المخيم عشرات المقاتلين الفرنسيين الذين يُشتبه في مساهمة ديابي بتجنيدهم خلال سنوات النزاع السوري، مع أفراد عائلاتهم.
وخاضت قوات الأمن السورية، الأربعاء، اشتباكات ضد متطرفين فرنسيين، بعد تطويقها مخيمهم شمال غربي سوريا، واتهام قائدهم برفض تسليم نفسه على خلفية خطف فتاة، في أول مواجهة تعلنها السلطة الانتقالية ضد مقاتلين أجانب منذ وصولها إلى دمشق.
مستشار الرئيس السوري للشؤون الإعلامية أحمد موفق زيدان، علَّق على حسابه في «إكس»، بأن «ما جرى من اشتباكات بين قوى الأمن السورية وأشخاص خارجين عن القانون في حارم بمحافظة إدلب، إنما يعود إلى إصرارهم على عدم الامتثال لسلطة القانون، وليس لكونهم مقاتلين أجانب، هذه المعاملة نفسها سيواجهها السوري لو فعل الأمر نفسه… فسوريا اليوم دولة قانون، وعلى الجميع الالتزام بذلك».
يُذكر أن «فرقة الغرباء»، التي يقودها الفرنسي – السنغالي عمر ديابي، المعروف بـ«عمر أومسين»، من مخيم على أطراف مدينة حارم شمال غربي سوريا مقراً لها. ويقيم في المخيم عشرات المقاتلين من حاملي الجنسية الفرنسية الذين يُشتبه في مساهمة ديابي بتجنيدهم خلال سنوات النزاع السوري مع أفراد عائلاتهم.
الشرق الأوسط
